وافق فيسنتي دل بوسكي، مدرب المنتخب الإسباني لكرة القدم، على تمديد عقده مع الفريق حتى عام 2010، حسبما أكد أنخيل ماريا فيار، رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم يوم الأربعاء. وقال فيار خلال حفل غذاء الكريسماس السنوي لاتحاد الكرة الإسباني مع وسائل الإعلام «لوائحنا دائما ما تنص على تمديد عقد المدرب عقب التأهل لكأس العالم، بصرف النظر عما سيحدث في البطولة». وأضاف فيار «دل بوسكي نجح في قيادة فريقنا نحو المكانة الأعلى (في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ونجح في التعامل مع الإرث الثقيل الذي تلقاه». وأكمل فيار حديثه عقب انتهاء الغذاء بالقول إن عام 2009 كان «عاما مذهلا بسبب العيد المائوي للاتحاد بجانب النتائج الي حققناها». وأوضح فيار «لقد تأهلنا إلى كأس العالم بشكل رائع، نحتل صدارة تصنيف الفيفا وحققنا الفوز في جميع المباريات، باستثناء مباراة واحدة أمام أمريكا (حين خسر الفريق الإسباني أمام أمريكا 0 - 2 في الدور قبل النهائي لكأس القارات بجنوب إفريقيا)». وفيما يتعلق بالآمال الإسبانية في كأس العالم، قال فيار «هناك الكثير من الأمل، لدينا فريق عظيم، ولكن الكلام شيء والأفعال شيء أخر، سنذهب بأحلامنا ونعيش حقيقة أن الملايين من الإسبان يرغبون في أن نصبح أبطال العالم». وأنهى فيار حديثه بتمني عيد ميلاد سعيد لدل بوسكي، الذي أكمل عامه التاسع والخمسين يوم الأربعاء. وقدم دل بوسكي مسيرة رائعة بكل معنى الكلمة مع المنتخب الإسباني، وجاءت أفضل بكثير مما كان يتمناه الأصدقاء المقربين وحتى الجماهير. وتولى دل بوسكي تدريب المنتخب الإسباني في يوليوز 2008، بعد فوز الفريق لقب كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2008) في فيينا، عندما اشتاط المدرب السابق لويس أراغونيس غضبا بسبب تراخي فيار في تقديم عرض له لتجديد عقده مع الفريق، وقام بالتوقيع لفناربخشة التركي. ووضع دل بوسكي ثقته في مجموعة من اللاعبين الصغار، أمثال تشابي وأندريس إنيستا وديفيد سيلفا وديفيد فيا، قبل أن يضيف لهم جيرارد بيكيه وخيسوس نيفاس وألفارو نيغريدو وفرناندو ليورنتي. وأصبح دل بوسكي أول مدرب إسباني يفوز في جميع المباريات التي خاضها في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم، ويمكن الآن الاستعداد بأمان إلى كأس العالم 2010، واضعا في اعتباره أن عقده يمتد مع الفريق حتى 2012.