يعيش «قلب المدينة» خصوصا في الفترات المسائية، «مطاردة» بين سيارات الأجرة وبين تشكيلات أمنية متعددة حول أماكن الوقوف والبحث عن الزبائن. فقد أصبح منظر سيارات الأجرة الكبيرة بساحة 16 نونبر المفضية لشارع محمد الخامس في الموقع المعروف ب«كافي فرانس» معروفا أكثر من المحطة الرسمية التي لا تبعد عن المكان سوى بأمتار قليلة، حيث يفضل بعض السائقين اللف بالمنطقة أو الوقوف بالساحة لالتقاط الزبائن المنتشرين هناك، بدل التوقف بالمحطة المخصصة لهم بزنقة غالي أحمد، الشيء الذي أدى إلى احتلال «محطة الطاكسيات» من طرف الدراجات ! يرى بعض السائقين أن الوقوف بالمحطة الرسمية يعتبر مضيعة للوقت وإجراء غير عادل لأن آخرين يجوبون المسار بحثا عن زبائن دون توقف، وهو ما يشكل صعوبة في امتلاء السيارات الرابضة في محطة زنقة غالي أحمد، خاصة وأن الأمر يتعلق بتنوع كبير في الاتجاهات حيث يقصد المنطقة المتوجهون إلى محطة أولاد زيان، ومبروكة، وسيدي عثمان، وبورنازيل، وحي السلامة، وحي لالة مريم، وحي مولاي رشيد، والتشارك، وحي المسيرة... وغيرها من الإتجاهات مما يجعل تنظيم المحطة أمرا صعبا جدا». لكن عددا من السائقين «يفضلون طريقة اللف بدل ركن السيارة في المحطة وانتظار الدور الذي قد يستغرق عشرات الدقائق، خاصة وأن استخلاص «الروصيطة» يضغط عليهم ، علاوة على المصاريف اليومية، ولهذا فلا سبيل للوقوف بانتظار الدور الذي قد يطول». وأمام هذه «العشوائية»، تظهر بين الحين والآخر سيارات الشرطة ل «زجر» المخالفين قصد الابتعاد عن ساحة 16 نونبر، والعمل على «تنظيم المجال قدر المستطاع» ، وقد أوضح بعض السائقين بأن الظهور الأمني «يعتبر في صالحهم، إذ أن وجود دوريات الشرطة يحد من تواجد عدد كبير من سيارات الأجرة الكبيرة...» هذا وقد عبر عدد من المواطنين عن استيائهم مما يحصل خاصة في أوقات الذروة، إذ يجد الركاب صعوبة كبرى في إيجاد مكان داخل الطاكسي الكبير ما بين الساعة السادسة والتاسعة مساء...