بعد أن راسلت الوزير الأول و قدمت له المذكرة المطلبية الخاصة بنقابة المهندسين المغاربة في يونيه 2009 ثم راسلته برسالة تذكيرية ولم تلق أي رد و بعد وقفة احتجاجية في ماي 2009 أمام مقر وزارة المالية ، قررت نقابة المهندسين القيام بوقفة احتجاجية أخرى في 14 يناير 2010 . عقد الفرع الجهوي لنقابة المهندسين المغاربة مؤخرا ندوة صحافية بأحد فنادق فاس تتبعها مجموعة من مراسلي الصحف الوطنية و الجهوية، كما ترأس أشغالها السيد الداودي المهدي، الرئيس الوطني لنقابة المهندسين المغاربة الذي ألقى عرضا مسهبا حول دواعي تأسيس هذه النقابة و الخطوات النضالية التي سطرها المكتب الوطني و بقية الفروع لتحقيق المطالب المشروعة لهذه الفئة الفاعلة من الأطر المغربية، كما استعرض رئيس النقابة أهم المطالب التي تمخض عنها المؤتمر الثاني للنقابة الذي انعقد بتاريخ 20 يونيه 2009 بالمدرسة الوطنية للصناعة المعدنية بالرباط تحت شعار : نقابة المهندسين قاطرة للدفاع عن حقوق المهندسين و ضمان لتنظيم المهنة، هذه المطالب التي أكدت على الإستقلالية و المسؤولية و الديمقراطية و توحيد الصف الهندسي في مواجهة التحديات الراهنة و التكامل بين مختلف مكوناته وصولا إلى إنشاء هيأة وطنية للمهندسين المغاربة و المطالبة بترشيد مبادرة تكوين 10.000 مهندس سنويا،و ذلك بتوفير كافة الشروط و الوسائل الضرورية لتكوين هندسي ذي جودة عالية. و أضاف رئيس النقابة في عرضه أن هذه المؤسسة حاولت تجاوز أخطاء المنظمات النقابية حتى لا تكون انزلاقات في تدبيرها و ذلك بتحديد رئاسة الرئيس في فترتين متتاليتين، مع جعل النقابة قوة اقتراحية لإيجاد الحلول التي يتخبط فيها القطاع خاصة المشاكل المادية و المعنوية للمهندس. و خلص رئيس النقابة السيد الداودي في عرضه إلى التحدث عن الخطوات النضالية التي قامت بها النقابة منذ تأسيسها حيث راسلت الوزير الأول و قدمت له المذكرة المطلبية الخاصة بنقابة المهندسين المغاربة في يونيه 2009 ثم راسلته برسالة تذكيرية ولم تلتق أي رد مما جعلها ترفع و تيرة نضالها، حيث قام المهندسون بوقفة احتجاجية في ماي 2009 أمام مقر وزارة المالية ، كما أن النقابة قررت القيام بوقفة احتجاجية أخرى في 14 يناير 2010 . و بعد هذا العرض تحدث أمين النقابة السيد معاش عن السياق التاريخي لتأسيسها و كذا الاهداف المرسومة و برنامج النضال الآني و المستقبلي، كما تحدث عن هياكل النقابة و لجانها الفعالة. المناقشة تناولت عدة جوانب تهم إشكاليات و قضايا مرتبطة بالقطاع و حول سؤال تقدمت به جريدتنا و يتعلق الأمر بمدى فعالية تأسيس نقابة المهندسين المغاربة في ظل تواجد الإتحاد الوطني للمهندسين؟ أكد السيد الرئيس أن هناك تكاملا بين النقابة و الإتحاد، و نحن نأمل أن نؤسس سوية هيأة المهندسين، و قد راسلنا الإتحاد الوطني للمهندسين في الموضوع حول تكوين هيأة لجنة مشتركة و إدماج مطالبنا و تقديمها للحكومة، لأننا نؤمن أن الفضاء الحقيقي للمهندس هو التعاون بين كل المكونات النضالية للقطاع، خاصة و أن هؤلاء يشكلون نخبة الأطر المغربية، لأنه سابقا كان يسمح لحامل الباكلوريا الأدبية متابعة الدراسة في الكليات العليا، و كان الطلبة يحصلون على الدكتوراة في كل الإختصاصات، أما حاليا فقد أصبح تكوين المهندس المغربي يتطلب حصوله على درجات متقدمة في المواد العلمية تؤهله لولوج المعاهد الخاصة بتكوين المهندسين، ورغم ذلك فإن تعيين المهندس بالقطاع العام لا يخوله الإستفادة المالية التي يحظى بها زملاؤه بالقطاع الخاص، و مع الأسف يقول السيد الداودي: إن نظامنا التعليمي أعطى أهمية للمواد العلمية، و حرم حاملي الباكلوريا الأدبية من التخصص في مجالات متعددة، علما أنه يوجد من بين هؤلاء من يتوفر على طاقات و مؤهلات تخول له متابعة تكوينه العالي في أية كلية علمية، و حول إسناد المهام للمهندسين في القطاعات العمومية، أوضح رئيس نقابة المهندسين أنه في كثير من الأحيان لا يكون تكوين المهندس مناسبا لمهمته مما يجعل معلوماته تظل محدودة و يصبح موظفا عاديا دون أن نستفيد من كفاءته العلمية .