شهدت الأيام الأخيرة ظهور قنابل يدوية / تقليدية، شملت مجموعة من الأحياء بالعاصمة الاقتصادية، رغم خطورتها الكبيرة، مقارنة مع باقي المفرقعات أو «الألعاب النارية»! يأتي هذا «التوجه الجديد» بعدما بات الحصول على المفرقعات، أمرا مكلفا بالنسبة لمجموعة من أطفال الفئات الشعبية ، إضافة إلى الحملات الأمنية ضد مروجي الألعاب النارية ، وعلى إثر هذا «الاكتشاف الجديد» باتت مجموعة من الأحياء على صعيد منطقة الحي الحسني، مثلا، ك: سيدي الخدير، الوفاق، الصفاء، النعيم، قصبة الأمين، دوار بوشعيب الوطني، دوار حدو، ليساسفة 2,1، العاليا... تعيش تحت رحمة أصوات قوية تهز جنباتها، وتحولت الأزقة الى ساحة لانفجارات يسمع دويها على بعد مئات الأمتار، متسببة في هلع وخوف السكان، خاصة في الفترة المسائية، حيث تخترق (أصواتها) صمت وسكون الليل! ومايزيد الوضع خطورة وقلقا، أن هذه «القنابل»، يحاول مُفجروها تصيّد المارة في غفلة من أمرهم، دون استحضار عواقب ذلك، جراء قوة الانفجار وفُجائيته، «حيث تتجاوز حدود التسلية واللعب، لتصبح أفعالا مقصودة وسلوكيات غير مسؤولة» ، حسب بعض المواطنين. من جهة ثانية، ساعد في انتشار هذه «القنابل التقليدية»، حسب بعض المتضررين، سهولة حصول الأطفال على بعض المواد التي تدخل ضمن عملية تحضيرها، خاصة تلك القابلة للاشتعال (الماءالقاطع) المتوفرة عند باعة المواد الغذائية أحيانا، بعيدا عن أعين المراقبة ! هذا ويعتمد في تحضير هذه المواد المتفجرة حسب مصادر مطلعة على محلول مركز (الماءالقاطع) يخلط مع بقايا / قطع الألمنيوم بداخل قنينة بلاستيكية (هذه الأخيرة أضحت عملة نادرة ببعض الأحياء) في تفاعل كميائي لتكون النتيجة مادة قابلة للانفجار تهدد خطورتها الصغار الذين يعملون على تحضيرها قبل الكبار المستهدفين! تبقى الإشارة إلى أن هذه القنابل / القنينات المفخخة باتت مصدر قلق دائم للساكنة ، بالنظر لخطورتها التي تفوق «المفرقعات»!!