توجد بتراب جماعة بني يخلف عمالة المحمدية، ما يناهز 11 ضاية، أهمها ضاية بن موسى، يطالها التهميش. فباستثناء المجهودات التي تقوم بها مصلحة حفظ الصحة التابعة للجماعة، من حين لآخر، فلا شيء يذكر. وفي هذا الصدد أكدت طبيبة الجماعة أنها تقوم بين الفينة والأخرى بجولة لهذه الضايات ، خصوصا ضاية بن موسى باعتبارها الأكبر ، للقيام بمعالجة محيطها عبر رش بعض الأدوية للقضاء على بعض الجراثيم والحشرات، التي قد تتسبب في نقل بعض الأمراض الخطيرة في مقدمتها (الملاريا). وفي السياق ذاته، تعتبر ضاية بن موسى مكانا مهما للاستراحة في فترة هجرة الطيور من الشمال الى الجنوب ومن الجنوب إلى الشمال عند العودة. مديرية المياه والغابات تراقب هذه العملية وتقوم بإحصاء كل سرب من هذه الطيور المختلفة الأشكال والأنواع... لكن العناية بهذه الضاية تبقى منعدمة، علما بأن عملية نزول أسراب الطيور المهاجرة قد تترك وراءها سلبيات عديدة وخطيرة ، فقد يكون بعضها حاملا لأمراض مختلفة ، وبعد شربها من هذه الضاية قد تخلف فيروسات تنتقل عن طريق الشرب إلى حيوانات أخرى ، وقد تموت منها أعداد جراء طول المسافة التي قطعتها، أو لأسباب أخرى فتفترسها الكلاب الضالة التي غالبا ما تقصد بدورها الضاية، فتنقل بعد ذلك نفس المرض». إن «الخطورة دائما موجودة، تؤكد طبيبة الجماعة، في مثل هذه المستنقعات، وقد أصبح لزاما اتخاذ الإجراءات الضرورية للحد من الخطر الذي قد يأتي من هذه الضايات». وفي سياق آخر، أشارت الطبيبة إلى موضوع المقابر الموجودة بالجماعة (ثلاث مقابر) التي يطالها الإهمال، حيث تفتقد للأسوار والحراسة وقبورها عشوائية ودون ممرات، كما أن الأعشاب والطفيليات النباتية مسيطرة على مساحتها، أما عملية الدفن فتستمر أحيانا الى ساعات متأخرة من الليل وبدون ترخيص، هذا دون إغفال مسألة نبش القبور من طرف بعض المشعوذين والمشعوذات!! وفي الإطار ذاته، تم التأكيد وفق المصدر أعلاه على استعجالية الالتفات لأوضاع المقابر بما يتطلبه ذلك من دعم مالي بإشراك جمعيات المجتمع المدني والمحسنين و تنسيق مع مندوبية وزارة الأوقاف، لإحاطتها بأسوار تحميها، والعمل على تنظيفها إكراما واحتراما لأموات المسلمين.