استبعد مدير محاربة التصحر والمحافظة على البيئة بالمندوبية السامية للمياه والغابات محمد بدراوي أن يكون الموت الجماعي الذي تعرضت له حوالي 336 طائر من طيور النغاف بضاية الرومي بإقليم الخميسات، نتيجة إصابتهم بداء انفلونزا الطيور، وأكد البدراوي في تصريح ل التجديد أن سبب الموت الجماعي غير معروف على وجه التدقيق، مشيرا في الوقت ذاته إلى احتمال أن يكون تعرضها للبرد القارس سببا في ذلك، حيث تنخفض درجة الحرارة إلى ما يقارب الصفر، وأشار المسؤول ذاته إلى احتمال آخر هو إصابتها بتسمم جماعي بفعل وجودها في منطقة فلاحية تستعمل المبيدات الكيماوية للاعشاب والمنتجات الزراعية، وأوضح البدراوي أن طائر النغاف معروف في المغرب ولا ينتمي إلى صنف الطيور المهاجرة، في إشارة إلى ضعف احتمال تعرضه لمرض الأنفلونزا الطيور. وأكد البدراوي أنه بعد العثور على الطيور ميتة، انتقلت لجنة حكومية إلى عين المكان، وقامت بأخذ عينة من الطيور الهالكة، حيث سلمتها إلى مديرية الماشية بوزارة الفلاحة، مؤكدا أن التحليلات المخبرية على الطيور النافقة ما زالت جارية، ومن المنتظر أن يعلن عن نتائجها في الأيام القليلة المقبلة، وأعلن المسؤول أنه بعد الإعلان عن الموت الجماعي لطيور النغاف، قام وفد من منظمة الزراعة والتغدية العالمية فاو بزيارة للمغرب، أخذت عينة من الطيور الميتة لإجراء تحليلات مختبرية عليها لكشف أسباب الوفاة. وأكد المسؤول بمندوبية السامية للمياه والغابات أن هذه المندوبية في إطار مخططها للوقاية من الداء القاتل، تقوم بمراقبة يومية ومستمرة بواسطة أكثر من 40 لجنة موزعة على 40 منطقة تشمل كل التراب الوطني، تقوم بتحليلات يومية ترفع على شكل تقارير إلى المندوبية. يذكر أن الطيور الميتة التي تجاوز عددها 336 التي عثر عليها بالضاية المذكورة، منها 173 وجدت داخل مطرح عمومي للنفايات على بعد خمسة كيلومترات من الضاية، فيما ذكرت مصادر صحفية أن 120 طائر ماتت بالضاية، وتؤكد التحريات الوبائية والسريرية التي أجريت على الطيور الهالكة في عين المكان، أظهرت أن عملية النفوق هاته همت فقط طير النغاف وهو طير حرث بري غير مهاجر، كما أن البحث الوبائي الذي أجري بالحظائر القريبة من الضاية بكلمترات معدودة، أظهرت أن الوضع الصحي للدواجن سليم ولم تسجل اي حالة وفاة.