نظمت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بالعيون ، نهاية الأسبوع الماضي، يومين تحسيسيين ، حول المخاطر التي تواجه الطيور المهاجرة على مدار السنة، وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة الذي يقام هذه السنة تحت شعار «عوائق هجرة الطيور». وتتوخى المندوبية من هذه التظاهرة المنظمة بتعاون مع ولاية العيون - بوجدور - الساقية الحمراء ، والمعهد العلمي بالرباط ومجموعة البحث لحماية الطيور بالمغرب ،« زيادة الوعي بالحواجز التي يضعها الانسان أمام هجرة الطيور وتشجيع السلطات العمومية والمنظمات غيرالحكومية والجامعات على تنظيم برامج للتحسيس التي تساعد على إثارة الانتباه الى التهديدات التي تواجهها الطيور أثناء هجرتها». كما تهدف الى المساهمة في «تحسيس فئة عريضة من عموم المواطنين بخطورة الحواجز التي تعترض الطيور المهاجرة خلال رحلتها بهدف اتخاذ التدابير اللازمة لتفادي هذه المخاطر التي تهدد حياتها، وبالتالي العمل على حمايتها والحيلولة دون انقراض عدد منها». وأبرز المدير الجهوي للمياه والغابات للجنوب بالعيون حميد بنسويبة في كلمة بالمناسبة ، أن «الانسان يضع عدة حواجز تزيد من صعوبة هجرة الطيور دون الاخذ بعين الاعتبار مسارات هذه الهجرة» . كما أن هذه الحواجز المتمثلة على الخصوص في الأسلاك الكهربائية ذات التوتر المرتفع وتجهيزات الهاتف النقال ومحطات توليد الطاقة الريحية، «تتسبب في حوادث لهذه الطيور غالبا ما تكون مميتة»، مع الإشارة إلى أنه «بالنظر الى تزايد عدد وفيات الطيور المهاجرة جراء هذه الحوادث، فإن الامر يستدعي القيام بدراسات حول مسار هجرة هذه الطيور قبل إنجاز هذه التجهيزات». وتضمن برنامج هذه التظاهرة إلقاء عروض تمحورت حول «عوائق هجرة الطيور» و«تقنيات جرد الطيور» و «الأصناف الاساسية للطيور المائية»، وتنظيم دورة تكوينية حول تقنيات جرد الطيور . وللاشارة ، فإن الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة انطلق سنة 2006 بمبادرة من الأمانة العامة لإتفاقية إفريقيا وأوروبا وآسيا حول حماية الطيور المائية المهاجرة، واتفاقية الأصناف المهاجرة بدعم من برنامج الأممالمتحدة للبيئة . وتهدف الاتفاقيتان الى حماية الطيور المائية وأصناف اخرى من الطيور البرية والبحرية بمختلف أنحاء العالم . و.م.ع