ارقام امريكا دائما ضخمة.مهولة ، في حروبها ونفقاتها، في أبحاثها وحملاتها الانتخابية ومواجهة إفلاس مؤسساتها المالية والصناعية. ارقام الولاياتالمتحدةالامريكية تفوق في أحايين كثيرة ميزانيات دول ، ومتطلبات جوع إفريقيا وفقر آسيا وبؤس امريكا اللاتينية . من بين هذه الارقام نورد اثنين تم الاعلان عنهما أمس الجمعة؛ الرقم الأول يهم الانفاق العسكري ، فقد صادق مجلس الشيوخ في وقت مبكر من يوم أمس الجمعة على مسودة قانون حول هذا الملف الذي يهم تمويل الحرب في العراق وأفغانستان ، 636 مليار دولار هو المبلغ الذي تضمنته المسودة التي من المرتقب ان يصادق عليها الكرنغرس يومه السبت. هذا المبلغ الذي إذا حولناه الى الدرهم المغربي سيساوي 5000 مليار درهم أي ما يفوق ميزانية بلادنا حوالي 20 مرة . وسيغطي جزء كبير منه تكاليف حرب يعتبرها الكثير من الناس في امريكا وغيرها ، حربا لاجدوى منها ، سيغطي عمليات البانتاغون الى 30 شتنبر 2010. وتمثل مسودة قانون الانفاق حسب المراقبين ،انتصارا جزئيا لاوباما ووزير الدفاع روبرت جيتس الذي سعى للتخلص من برامج تسلح غير ضرورية رغم اعتراضات مشرعين قالوا انها مصدر مهم لوظائف تتطلب مهارة في مجال التصنيع. الرقم الثاني اعلنت عنه جمعية القلب الامريكية حيث قالت أن امراض الاوعية الدموية بالقلب والجلطات ستكلف الولاياتالمتحدة ما يقدر بنحو2 ر503 مليار دولار في2010 لتسجل زيادة تقدر بنحو 6 في المئة وان هناك حالات كثيرة يمكن منع حدوثها. وقال تقرير محدث نشر على الانترنت ان هذا الرقم يتضمن تكاليف الرعاية الصحية والانتاجية المفقودة بسبب الوفاة والمرض. وتقول جمعية القلب ان البدانة وعوامل مخاطر أخرى مثل قلة التمرينات والوجبات الغذائية غير الصحية تفاقم من الزيادة المتوقعة في تكاليف الرعاية الصحية المرتبطة بأمراض القلب والجلطات. ويقول التقرير ان اقل من نصف الناس الذين لديهم اعراض المرض يتلقون أدوية مخفضة للكوليسترول مثل ستاتينز. وتعد امراض القلب القاتل الاول للرجال والنساء بالولاياتالمتحدة وفي معظم الدول الصناعية. وتقول منظمة الصحة العالمية ان امراض الاوعية الدموية للقلب والبول السكري مسؤولة عن32 في المئة من كل الوفيات على المستوى العالمي في2005 . هي ذي امريكا القوية بترسانتها وصناعاتها وانفاقها و...أمراضها.