يقوم وفد من بعض مسؤولي المنظمات الحقوقية بالمغرب، يومه الجمعة 18 شتنبر 2009، بزيارة إلى إسبانيا للقاء أمينتو حيدر التي مازالت تخوض إضرابا عن الطعام بمطار «لانزاروتي» بجزر الكناري، منذ أكثر من شهر. الوفد يتكون من أمينة بوعياش (رئيسة المنظمة المغربية لحقوق الإنسان)، وخديجة مروازي (الكاتبة العامة للوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان) وعمر بنعمر (عن منظمة العفو الدولية بالمغرب) وعبد السلام بوطيب (عن الذاكرة المشتركة)، إضافة إلى الدكتور محمد نشناش والدكتور عبد الكريم المانوزي كطبيبين. وأكدت أمينة بوعياش أن وفدا من مسؤولي بعض المنظمات الحقوقية بالمغرب سيقوم بزيارة للسيدة أمينتو حيدر، والهدف الواحد والوحيد لهذه الزيارة، هو الاطلاع على الحالة الصحية والنفسية لهذه الأخيرة. وأضافت بوعياش أن المنظمة دأبت مبدئيا على زيارة كل الأشخاص المضربين عن الطعام مادام الحق في الحياة للفرد أحد المبادئ الأساسية في المواثيق الدولية لحقوق الإنسان. وقال مصدر حقوقي مشارك في الوفد «إن الغاية من الزيارة هو أن نقنعها بتقديم طلب لاستلام جواز سفرها المغربي الذي تنازلت عنه بمحض إرادتها». وأوضح مصدر مطلع قريب من الملف الديبلوماسي لقضية الصحراء ل«الاتحاد الاشتراكي»: «كل التخوف هو أن يتم تأويل الزيارة على أنها موقف تضامني مع سيدة انفصالية تنكرت لبلدها». من جهتها أوضحت خديجة رياضي، رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بعد تردد اسمها بين أعضاء الوفد أن لا علم لها بالزيارة، غير أنها تناشد السيدة أمينتو بوقف إضرابها عن الطعام لتعود إلى أبنائها وذويها وهي في أحسن حال. ولمعرفة موقفها من الزيارة، حاولنا الاتصال بوزير الخارجية، الطيب الفاسي الفهري، لكن لم يتسن لنا ذلك. وارتباطا بالموضوع، أقدمت السلطات الاسبانية مؤخرا، بنقل أمينتو حيدر إلى أحد المستشفيات الاسبانية بسبب تدهور حالتها الصحية، جراء الإضراب المفتوح عن الطعام التي تخوضه.