تستعد مجموعة من الفعاليات الحقوقية المغربية، التي سبق لها أن قامت بزيارة أمينتو حيدر خلال فترة إضرابها عن الطعام بمطار لانثاروتي بإسبانيا لإطلاق مبادرة جديدة تتمثل في إنشاء لجنة تقصي للحقائق حول ما إذا كانت أمينتو حيدر تعرضت فعلا لسحب جواز سفرها حين حلولها بمطار المسيرة الخضراء بالعيون أواسط نونبر الماضي أم أنها هي من قامت برميه في وجه مسؤولي المطار. وحسب محمد الصبار، الرئيس السابق للمنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف، فإن الزيارة المرتقب أن يقوم بها أعضاء هذا الوفد الحقوقي للعيون في القريب العاجل ستشمل زيارة ثانية لأمينتو حيدر والاستماع إليها بخصوص واقعة سحب جواز السفر. كما سيتم طلب لقاء مع والي جهة العيون ووكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالعيون، الذي أعطى أوامره بإبعادها عن المطار قصد الاستماع إليهما بخصوص هذه النازلة. وبخصوص ما إذا كانت هذه المبادرة تندرج ضمن ما سبق أن صرح به فؤاد عالي الهمة مؤسس حزب الأصالة والمعاصرة بأنه لن يسكت في حالة ما تأكد بأن حيدر قد تعرضت لسحب جواز سفرها بالقوة وإرغامها على مغادرة التراب الوطني، أوضح الصبار في تصريح ل«المساء» أن مبادرة وفد الفعاليات الحقوقية تبقى مبادرة مستقلة وغير خاضعة لأجندة أي هيئة سياسية أخرى. من جانبها، أكدت أمينة بوعياش، رئيسة المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، أن منظمتها لم تقرر بعد ما إذا كانت ستشارك في المبادرة أم لا. وأوضحت بوعياش في تصريح ل«المساء» أن هناك اقتراحا لا يرقى إلى درجة تشكيل لجنة تقصي حقائق لم يبت فيه بعد من طرف الهيئات المدنية والحقوقية التي ينتمي إليها وفد الفعاليات الحقوقية الذي قام بزيارة أمينتو حيدر يوم 18 دجنبر المنقضي بالمستشفى. يذكر أن زيارة أعضاء هذا الوفد تزامنت مع التوصل إلى حل لما سمي آنذاك بأزمة أمينتو حيدر بعد تدخل كل من فرنسا وإسبانيا والولايات المتحدةالأمريكية في الموضوع. وعقب هذه الزيارة أصدر الوفد بلاغا خلص فيه إلى التأكيد على ضرورة استحضار الالتزامات الدولية للمملكة المغربية في مجال حقوق الإنسان، وإعمال المقتضيات القانونية والقضائية فى الحالات المشابهة، مع وجوب الاحتكام للقواعد القانونية والإجراءات الإدارية من طرف السلطات العمومية وعموم المواطنات والمواطنين. وكانت حيدر حين استقبالها أعضاء هذا الوفد قامت باستفسارهم عما إذا كانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ممثلة ضمنأعضاء هذا الوفد أم لا على خليفة إصدار رئيستها خديجة الرياضي بلاغا أوضحت فيه أنها غير معنية بهذه المبادرة وأنها لم تسمع بها، كما لم يتصل بها أي طرف قصد المشاركة فيها. يشار إلى أنه يوجد من بين الأسماء التي كانت ستشارك ضمن هذا الوفد عبد السلام البقيوي بصفته رئيسا لجمعية هيئات المحامين بالمغرب، لكن تعذر عليه ذلك لأسباب إدارية مرتبطة بانقضاء مدة جواز سفره. وفي موضوع ذي صلة علمت «المساء» أن من بين المحامين الذين نصبوا أنفسهم للدفاع عن مجموعة التامك السبعة، الذين قاموا بزيارة لمخيمات تندوف والمتابعين أمام أنظار القضاء العسكري بالرباط، يوجد شقيق زعيم البوليساريو محمد عبد العزيز، ويتعلق الأمر بخليل الركيبي، وهو الأخ الأكبر لهذا الأخير و محام بهيئة أكادير، وقد سبق له أن كان معتقلا في المعتقل السري أكدز نواحي ورزازات.