منعت الأجهزة الأمنية بالعيون، أول أمس، الطبيب الإسباني، الذي أشرف على علاج أمينتو حيدر طيلة مدة إضرابها بمطار «لانزاروتي» بجزر الكناري، من زيارتها بمنزلها بالمدينة. واعترضت عناصر أمنية سبيل الطيب الإسباني، الذي يدعى «مارتيين كوثمان»، حيث أخبرته بوجود تعليمات تقضي بعدم السماح بالدخول إلى منزل حيدر لأسباب أمنية. واضطرت حيدر إلى الخروج من المنزل، لأول مرة منذ وصولها إلى العيون قبل 4 أيام، بعد أن علمت بمنع طبيبها الإسباني. وشوهدت الانفصالية حيدر، وهي تخرج من منزلها إلى الشارع، مرتدية ملحفة وردية واتجهت صوب رجال الأمن على بعد 100 متر من المنزل، لتخبرهم أن الواقف بينهم «هو طبيبها الخاص»، حينها سمح له بالدخول بعد أن قالوا لها «إنهم لم يكونوا على علم بهويته». من جهة أخرى، أقامت حيدر، أمس، مأدبة غداء استدعت لها بعض «النشطاء» المقربين منها، كما استدعت لها بعض الذين ساندوها عندما كانت مضربة عن الطعام، بينهم إكيليد حمو رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان. وتضرب السلطات الأمنية مراقبة مشددة على جميع الشوارع والأزقة المؤدية إلى منزل عائلة حيدر، بشارع البئر الجديد بالحي الحجري، كما يمنع مرور أي شخص من أمام المنزل، باستثناء أقاربها الذين يحملون بطائق وطنية مكتوب في الخانة المخصصة للاسم العائلي حيدر أو بوصولة. كما تم منع كل الصحافيين الذين يرغبون في مقابلة أمينتو حيدر، سواء منها الصحافة الأجنبية أو الوطنية، التي أصبحت مدينة العيون وجهتهم المفضلة.