كشف مصدر مطلع ل«الاتحاد الاشتراكي» أن عامل إقليمخنيفرة شكل لجنة من أربعة مسؤولين للتحقيق مع رئيس نادي الآفاق الرياضي والكاتب العام لنادي شباب أطلس خنيفرة للكرة النسوية، وذلك عقب لقاء نظم تحت سقف عمالة الإقليم، بعد زوال يوم الخميس 10 دجنبر 2009، للتداول في شأن وضعية المكتب المديري، وسبل هيكلته على أسس تستجيب لطموحات وانتظارات الشارع الرياضي، وحينها جاءت مداخلة للكاتب العام لشباب أطلس خنيفرة للكرة النسوية لتضع اللقاء في اتجاه معاكس، ذلك في طرحه لملف النادي، وكيف أن هذا النادي لم يعد يتوفر إلا على ثماني لاعبات، وأنه معرض لتقديم اعتذار برسم الدورة الأولى للبطولة الوطنية لكرة القدم النسوية، وهو ما حدث فعلا يوم الأحد 13 دجنبر 2009 حيث جرى الاعتذار في المباراة التي كانت ستجمعه ضد النادي القنيطري بميدان هذا الأخير، ومن المعلوم أن الاعتذار سيكلف النادي خصما من رصيده بأربع نقط وغرامة مالية قد تضاف إلى غرامة بذمته عن اعتذار سبق أن قدمه العام الماضي أمام نادي الفنون الجميلة الرباطي. الكاتب العام لنادي شباب أطلس خنيفرة للكرة النسوية علق أزمة الفريق النسوي على رأس مدرب ورئيس نادي الآفاق الرياضي، بالقول إن هذا الأخير هو السبب وراء التهور الذي يوجد عليه الفريق عندما عمد إلى تسريح تسع لاعبات لفائدة نادي أطلس 05 الفقيه بن صالح، وأربع أخريات لنادي أولمبيك مكناس، كما أن المعني بالأمر امتنع عن تعزيز فريق شباب أطلس خنيفرة لكرة القدم النسوية باللاعبات، وبعد إشارته لهذا الأخير بالاسم أمام الحاضرين في اللقاء زاد فقال إن اللاعبات استفدن من منحة قدرها نصف مليون سنتيم. ومباشرة بعد استعراض كاتب الفريق النسوي لهذه الاتهامات، اقترح العامل مقاضاة رئيس نادي الآفاق الرياضي وحل هذا النادي، قبل أن يتدخل باشا المدينة في محاولة منه لما وصفه ب «التصحيح» انطلاقا من مسؤوليته، حيث قال «إن نادي شباب أطلس خنيفرة لكرة القدم النسوية هو الوحيد من بين كل الفروع لم يعقد جمعه العام العادي، كما لم يقدم إلى حدود الساعة تقريريه الأدبي والمالي»، وبالتالي، يضيف الباشا، «أن النادي قاطع كل الاجتماعات التي دعت إليها الباشوية في وقت سابق»، ولم تفته الإشارة إلى بعض السلوكيات التي تقوم بها بعض اللاعبات، قال ذلك وهو يوجه أصبعه للكاتب العام للفريق بقوله: «أنت على دراية بهذه الأشياء»، قبل أن يدخل الباشا في الحديث عن نادي الآفاق الرياضي، وقال مدافعا إن هذا الأخير سبق أعطى الأسبقية لفكرة الاندماج مع نادي شباب أطلس خنيفرة، غير أن الفكرة لم تنفذ مما فوت على الفريق النسوي الصعود إلى القسم الأول، وختم الباشا كلامه برفعه ل»البطاقة الحمراء» في وجه نادي شباب أطلس خنيفرة، محملا إياه المسؤولية في كل ما ستؤول إليه وضعية الفريق النسوي. التدخل الباشوي عاد فحمل عامل الإقليم على استبدال موقفه بتشكيل لجنة للتحقيق مع الكاتب العام لنادي شباب أطلس خنيفرة للكرة النسوية ورئيس نادي الآفاق الرياضي، وفي وضعية الكرة النسوية عموما، وتتكون اللجنة من المندوب الإقليمي للشباب والرياضة، رئيس قسم الشؤون العامة، رئيس القسم الاقتصادي والاجتماعي، ثم باشا المدينة، وفي انتظار ما ستخلص إليه التحقيقات يبدو أن المؤشرات تدل على أن الموضوع سيعرف عدة تفاعلات يتمنى أنصار «اللبوءات الزيانية» أن تروم تجاوز المشاكل والاتهامات باتجاه ما يدفع بالفريق المؤنث إلى الاستمرار في صموده وأمجاده من أجل ترجمة الإرادة الوطنية الرامية إلى النهوض بالرياضة المغربية.