وصف وزير الدولة وعضو المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الأخ محمد اليازغي حالة المدعوة أميناتو حيدر بأنها تندرج ضمن «مخطط جزائري خطير يسعى إلى إشعال حرب داخلية بالمغرب، وبأدوات مغربية». وأوضح الأخ اليازغي، الذي حل ضيفا على برنامج «تيارات» الذي بثته القناة الثانية الليلة قبل الماضية، إن «الحكومة الجزائرية لا تريد أن يعبر انفصاليو الداخل، بمن فيهم المدعوة أميناتو حيدر، عن آرائهم فحسب، وإنما تروم إشعال حرب داخلية بالمغرب وبأدوات مغربية» وفي هذا الإطار، أكد الأخ محمد اليازغي أن المغرب الذي دخل منذ عشر سنوات في مرحلة توسع فيها هامش الحريات، يتعامل مع أبنائه في الأقاليم الجنوبية للمملكة على أساس أن حرية التعبير مضمونة، لكن مع احترام القانون. وأضاف أن حل قضية أميناتو حيدر يوجد بيدها، بحيث «ما عليها سوى أن تطلب جواز سفرها وتعتذر عما قالته في حق وطنها»، مذكرا بأن هذه الأخيرة «رفضت اللجوء السياسي والجنسية الإسبانية اللذين عرضتهما عليها الحكومة الإسبانية، وهو حل يحترم كل ما يمكن أن تقوم به حكومة أجنبية في مثل هذا الموقف» وبالنسبة للموقف الإسباني من حالة حيدر، أكد محمد اليازغي أن الحكومة الإسبانية تصرفت ب «حكمة وعقلانية». غير أنه أشار إلى أن التوظيف السياسي لهذه القضية من قبل بعض وسائل الإعلام الإسبانية، إنما يستهدف الحكومة الإسبانية الاشتراكية في إطار صراعات سياسية داخلية. وحول ما تروجه بعض الأوساط في الجزائر بشأن إمكانية اندلاع نزاع مسلح بين البلدين الجارين، أكد الأخ اليازغي أن أية حرب تقرر الجزائر دخولها ستكون « خاسرة »، معربا عن يقينه بأن هذه الخطابات موجهة بالاساس إلى الاستهلاك الخارجي. وأشار إلى أن المغرب محصن بالجدار الذي أقامه في أقاليمه الجنوبية، مشيدا في نفس الوقت بالقوات المسلحة الملكية.