انطلق منذ عدة أسابيع في عدد من المدن الفرنسية النقاش حول الهوية الوطنية لهذا البلد، وامتد الى وسائل الاعلام الفرنسية التي خصصت حيزا كبيرا من برامجها الاذاعية والتلفزية لرصد الآراء، و مناقشة مسألة الهوية الوطنية التي أراد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن يجد لها محددات جديدة على خلفية ما عاشته فرنسا من تقلبات على المستوى المجتمعي. انطلق النقاش وأطره إيريك بيسون، وزير الهوية الوطنية والهجرة، غير أنه بالموازاة مع النقاش المفتوح حول الهوية الوطنية أخذ موضوع الهجرة قسطا كبيرا من النقاش والتداول، فطفت على السطح مسألة الاندماج، والاسلام والهجرة بكل انواعها.. صورة جديدة عن فرنسا المضيافة تعيد رسمها بالأرقام الصحفية آن شومان عن صحيفة «لوموند» التي كتبت مقالا عنونته ب«الوجه الجديد لفرنسا أرض الهجرة» جاعلة من فرنسا في القرن التاسع عشر، أشبه بأرض العام سام، أمريكا.