خلال العقد السبعيني من القرن 20 شكل رقم 9 شؤما على كرة القدم الوطنية في 3 محطات، فخلال آخر لقاء إقصائي المؤهل لكأس العالم 1974 بألمانيا الغربية آنذاك انهزم الفريق الوطني أمام الزايير بملعب هذا الأخير ب 3 - 0 يوم 9 دجنبر 1973، وكان بطل اللقاء هو الحكم الغاني لامبتي الذي تحيز بشكل سافر للفريق المضيف، ثم جاء اللقاء الأول من إقصائيات كأس العالم المؤدية للأرجنتين 1978 وانهزم الفريق الوطني في لقاء الإياب أمام تونس بملعب المنزه يوم 9 يناير 1977 بضربات الجزاء بعدما انتهى الوقت القانوني ب 1 - 1، وكان لقاء البيضاء انتهى بنفس النتيجة. لتأتي آخر محطة وهي 9 دجنبر 1979 بالبيضاء وضمن إقصائيات الألعاب الأولمبية التي أقيمت بموسكو عام 1980، حيث انهزم الفريق الوطني شر هزيمة، زاد من شرها الحصة الثقيلة أمام الجزائر، محطة اختلفت كليا عن دجنبر 1973 و9 يناير 1977، حيث جرى لقاء الجارين في ظل أجواء خاصة تميزت بوضعية معركة الصحراء المغربية وموقف الحكام الجزائريين المعادي للوحدة الترابية والذين يعملون على المس بها، حيث تجاوزت هذه المقابلة إطارها الرياضي ودارت تحت الضغط السياسي وفي أوج الصراع بين البلدين الشقيقين، وفي وقت كانت العلاقات مقطوعة بينهما، ومورس ضغط كبير على اللاعبين بشحذهم وشحنهم وحثهم على الفوز كخيار واحد وتحميس الرأي العام الوطني، حتى التحكيم أنيط بحكم أيطالي ضمانا للحياد، وترأس اللقاء الوزير الأول الراحل المعطي بوعبيد برفقة الراحل إدريس البصري وزير الداخلية ووزير الشبيبة والرياضة الاستقلالي عبد الحفيظ القادري، وجاءت محطة الصفر وانطلق اللقاء، وفي الوقت الذي كان فيه المغاربة ينتظرون فوزا عريضا وحسم النتيجة دون انتظار نتيجة الاياب، إذا بالعكس يحصل، وبدأ الجزائريون يمطرون شباك الهزاز، وبعد أن انتهى الشوط 1 ب 2 - 1 أضاف الزوار 3 أهداف في الشوط 2، ولم يجد الجمهور من ردود سوى رفع شعار الصحراء مغربية، وبهذه النكسة تم التخلي عن جيل من اللاعبين كان يقوده فرس، الهزاز، أحرضان، وتم الانتقال للقاء الإياب بجيل جديد يقوده الحارس الزاكي وكانت الحصيلة المتوقعة 3 - 0 (21 دجنبر 1979). انتهى كل شيء وكان الوقع الكبير، حيث تمت دراسة القضية بمجلس وزاري: حل الجامعة وتكوين لجنة مؤقتة، تغيير المدرب ومغادرة وزير الشبيبة والرياضة لمنصب الحكومة. لتبقى هذه المحطة السوداء عالقة بأذهان المغاربة وزادها سوادا الحصة الخماسية.