أطل برنامج «سمر رياضي» ليوم 14 دجنبر 2009 باستضافته لأحد لاعبي الجيل الماضي، الذي أعطى وأبدع وتألق.. إنه المهاجم الأنيق والفنان محمد عبد الرحمان المعروف في الأوساط الكروية بكالا. وكمتتبع ومعاين لهذا اللاعب عن قرب لفترة من الزمن عندما كان في أوج العطاء، أريد أن استخراج ما تختزنه ذاكرتي عن هذا العنصر، الذي ساهم في الفترة الزاهية للكرة المغربية والقنيطرية. كالا انطلق، كما هو سائد آنذاك، من الحومة والحي، وترصدته أعين التقنيين، فكانت وجهته الكاك والتدريب على يد المرحوم الصويري، وما أدراك ما الصويري، الذي كان بمثابة مصنع لإنتاج الطاقات الكروية. وصدق حدس المدرب القدميري الذي اقترح عليه حمل رقم 10، وفرض كالا اسمه داخل ناديه وارتبط برقم 10 . وإذا كان قد لعب في بداياته إلى جانب لاعبين كبار يأتي في مقدمتهم محمد رضا، فإنه شكل إلى جانب المجموعة التالية الفريق النموذجي وجزءا من الحقبة المشرقة للكاك خلال النصف الثاني من الستينيات والصنف الأول من سبعينيات القرن 20 : الحارس الحوات، عزيز البوزيري، بنحموش شقرون، بوجمعة ليشا، ميلود عكيرة، المعروف، طويحينة، بنعيسى الحوات، حسينة أنفال، عديرة محمد الملقب ب. بام، بلطام، بنعزوز ازدو.. وإذا كان فريق النادي القينطري قد حقق خلال مساره 5 ألقاب، كأس العرش سنة 1961 والبطولة سنوات 1960 - 1973 - 1981 و 1982، فإن نصيب كالا منها هو الفوز ببطولة موسم 72 - 1973 بعد صراع ثنائي ومرير مع المغرب الفاسي، ولم يتمكن من اللقب إلا خلال لقاء الدورة 30 الذي عاينته بالملعب البلدي بالقنيطرة ضد الدفاع الجديدي، انتهى بالتعادل 1 - 1، وكان هذا الأخير هو السباق للتسجيل، في وقت قدم الماص اعتذارا ولم يرحل للبيضاء لمواجهة الوداد، وكان ينتظر تعثر منافسه ليفوز بالبطولة لأن مجموع نقطه الى حدود الدورة 29 كان 65 والكاك 64، وحيث للفريق الفاسي امتياز النسبة العامة مع التساوي في النسبة الخاصة، وشارك كالا في نهاية كأس العرش 1969 وانهزم فريقه أمام ن. سطات 2 - 1 . أما على صعيد الفريق الوطني، ورغم وجود لاعبين كبار، فإنه نودي عليه، وبعد المشاركة ضمن فريق الأمل انتقل إلى الكبار وشارك في لقاء إياب إقصائيات الألعاب الأولمبية التي جرت بميونيخ بالبيضاء ضد تونس حاملا رقم 10 (0-0 ) إلى جانب الهزاز، أحرضان، فرس، باموس، الزهراوي، امجيد، ثم انتقل صحبة الفريق إلى مالي ضمن نفس الإقصائيات، وعاد بفوز بعريض ب 4 -1 وسجل الهدف 3 بعدما سجل الأهداف الأخرى مولاي ادريس، فرس التازي، ليتأهل الفريق للأولمبياد الألماني الغربي. ولعل النقطة السوداء في حياة كالا الكروية هي نزول فريقه للقسم الثاني مع متم موسم 74/73 . وبعد اللمسات والإشراق لا يمكن لأي متتبع إلا التحسر على وضعية الكاك حاليا من التواضع والنكوص والخفوت...