نجح برنامج «كلاسيكو بلوس» في حلقته الأخيرة التي بثتها قناة «الرياضية» مساء الاثنين، في مد جسر مفيد بين أمس كرتنا الوطنية وبين حاضرها، من خلال استضافته للنجم أحمد فرس عميد المنتخب الوطني وشباب المحمدية السابق. ومنح فرصة رائعة لشباب الجيل الحالي، وعدد منهم تابع اللقاء في بلاطو البرنامج، لاكتشاف رمز كروي يجسد قيمة رياضية تاريخية تضعه كل السجلات في مرتبة أبرز الوجوه التي عرفها تاريخ كرة القدم الوطنية لحدود اليوم. كما فتح للجيل السابق شرفة أطل من خلالها على زمن كروي أبدع فيه رواد اللاعبين. تحدث أحمد فرس بتلقائية، ببساطة، وبوضوح.. أجاب عن أسئلة المنشطين الصحافيين الزملاء سمير بنشقرون، هشام شاهين وهدى العلوي، أمام نظرات الإعجاب من طرف التقنيين والجمهور الحاضر في البلاطو، وختم حديثه متأسفا على قصر فترة البرنامج.. وبعد مغادرته للبلاطو، كان السؤال: رغبتك السي أحمد كانت واضحة في تمديد عمر البرنامج وفي مواصلة الحديث؟ ليوضح صاحب أول كرة ذهبية إفريقية للمغرب في سنة 1975: «كثير من الأمور لم تتح لي الفرصة لأتطرق إليها.. زملائي قدماء اللاعبين يستحقون الالتفاتة والاهتمام، عدد منهم يرغب في مساعدة أندية الكرة بالخبرة والتجربة، يستحقون منحهم فرصة خوض التكوين أو إعادة التكوين، كنت أرغب في طرح فكرة الاحتراف كحل أصبح مفروضا علينا لتأهيل الرياضة الوطنية، كنت آمل أن نتوسع حول موضوع المدارس الكروية، واعتماد نظام رياضة ودراسة، وفرض خلق مرافق رياضية في كل المشاريع السكنية، والبحث عن الارتقاء بعلاقة الجماعات المحلية بالرياضة.. كنت أود أن أزف لمشاهدي قناة «الرياضية» خبر عزم جمعية «مدينتنا » التي أتشرف برئاستها، تنظيم قافلة إلى الأقاليم الصحراوية، تختم بمقابلة كروية بين قدماء شباب المحمدية ومولودية وجدة، علما أن الفريقين هما أول من لعب مقابلة في كرة القدم في مدينة العيون سنة 1975، بمناسبة لقاء كأس الصحراء، الذي جمع الشباب كفائز بكأس العرش حينذاك، ومولودية وجدة كبطل للمغرب، أولا للتعبير عن دعمنا كرياضيين للجهود المبذولة في ملف الصحراء المغربية، وثانيا لإحياء تلك الذكرى الجميلة التي خضنا فيها تلك المقابلة فوق الأراضي الصحراوية العزيزة. كنت أود كذلك التطرق بتفصيل للحركية التي تشهدها الرياضة حاليا بمدينة المحمدية، وانخراط المؤسسات الاقتصادية، والسلطات المحلية والمنتخبة، وكل الفاعلين الرياضيين والجمعويين.. كنت في الأخير، أبحث عن التعبير عن تفاؤلي بمستقبل الرياضة الوطنية، والنظرة الجدية التي بدأت تؤخذ بها الأمور للارتقاء برياضتنا نحو الأفضل... على أي أقول شكرا لبرنامج «كلاسيكو بلوس» على منحنا فرصة اللقاء من جديد».