ذكر الطيب الفاسي الفهري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، أن أمينتو حيدر التي استفادت من جواز سفرها الوطني على مدى سنوات، هي التي قررت بشكل طوعي إعادة وثيقة سفرها المغربية وبطاقة هويتها الوطنية، مضيفا أنها عادت، حسب ما تقتضيه القوانين والمعايير الدولية وخاصة قانون الطيران الدولي، إلى المكان الذي قدمت منه، أي جزر الكناري بإسبانيا، البلد الذي تحمل بطاقة إقامة به سارية المفعول. وأوضح أن أميناتو حيدر تنكرت في 13 نونبر الماضي لجنسيتها المغربية وأخلت بالاحترام الواجب للوطن ورموزه، لافتا إلى إجماع الهيئات السياسية المغربية على استنكار هذا التصرف، ومؤكدا أنه لايمكن السماح بأن يشكل جواز السفر المغربي موضوع إهانة أو احتقار. وقال الفاسي، في تصريح للصحافة، إن خصوم القضية الوطنية استخدموا العناصر السبعة، بمن فيهم أمينتو حيدر، لاعتماد خطاب عدمي وانفصالي مقرون بتصرفات وتحركات مشبوهة ضد وحدة البلاد ورموزها، إثر الزيارة التي قامت بها هذه العناصر ، بعيدا عن أي إطار إنساني، للمنطقة العازلة شرق الجدار الأمني شملت اتصالات وتخابرا مع جهات مدنية وعسكرية في مس خطير بالمصالح العليا للبلاد. وشدد وزير الخارجية والتعاون في نفس اليوم، في معرض اجابته عن أسئلة آنية بمجلس النواب أن ملف القضية الوطنية أصبح خاضعا للدينامية البناءة والملتزمة التي أفرزتها مبادرة الحكم الذاتي الجريئة، مؤكدا في هذا الصدد أن هذه الدينامية البناءة تتجلى في اعتبار التفاوض الوسيلة المثلى لبلوغ الحل النهائي، واستبعاد خيار الاستفتاء المستند على خيارين متباعدين على طرفي نقيض.