كان منتخب أوروغواي لكرة القدم آخر المتأهلين لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، ولكن لاعبيه يسعون لاستغلال فرصة مشاركتهم في النهائيات، لاستعادة أمجاد الفريق التي توارت منذ زمن طويل، أي منذ أحرز بلدهم لقب كأس العالم عامي 1930 و1950. واتسمت مسيرة المنتخب في السنوات القليلة الماضية بخيبة الأمل، فلم يبلغ النهائيات في آخر 4 بطولات سوى مرة واحدة في مونديال 2002. وتأهل الأوروغواي على حساب كوستاريكا في دور فاصل، بعدما نجح مدربه أوسكار تاباريز على مدار 3 سنوات في بناء منتخب يجمع الخبرة، المتمثلة بدييغو فورلان ودييغو لوغان وسيباستيان أبريو والشباب مثل لويس سواريز وألفارو بيريرا وحارس المرمى فيرناندو موسليرا. وحقق منتخب أوروغواي الفوز في 6 فقط من 18 مباراة خاضها في تصفيات أمريكا الجنوبية، وتعادل في مثلها وخسر مثلها أيضاً. واعترف تاباريز أن المنتخب يحتاج إلى تعديل كثير من الأمور، ورغم اعتماد المنتخب عبر تاريخه على الدفاع الصلد والمهاجمين البارزين، فلم يظهر ذلك على أدائه حالياً حيث عانى افتقاد التماسك. ويحترف عدد من لاعبي أوروغواي في البطولات الأوروبية الكبيرة، مما يمنحهم حافزاً إضافياً للتألق. ويمثل المهاجم دييغو فورلان (30 عاماً) أبرز نجوم المنتخب، وقد ولد في عائلة كروية للغاية، حيث كان جده مدرباً لمنتخب أوروغواي وكان والده مدافعاً خاض مع منتخب أوروغواي بطولتين لكأس العالم. وسجل فورلان هدفا للمنتخب بمرمى السنغال خلال مونديال 2002. يذكر أن منتخب الأوروغواي كان آخر المنتخبات المتأهلة إلى نهائيات مونديال جنوب إفريقيا 2010، بعدما انتزع البطاقة الأخيرة بتعادله مع ضيفته كوستاريكا بهدف مقابل هدف، في مباراة إياب ملحق ال«كونكاكاف أميركا الجنوبية»، التي أجريت على ملعب سنتناريو الشهير في العاصمة مونتيفيديو، والذي شهد انطلاق كأس العالم الأولى في العام 1930. وهو التأهل الحادي عشر للأوروغواي في تاريخها، وسبق لها إحراز اللقب الأول على أرضها في العام 1930، وعززته بثان في العام 1950.