عندما تأهل المنتخب الغاني لكرة القدم أخيرا إلى نهائيات كأس العالم 2006 ترك الفريق انطباعا جيدا على ساحة كرة القدم العالمية من خلال وصوله إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) في البطولة رغم وقوعه في مجموعة صعبة بالدور الأول للبطولة. ويسعى الفريق إلى تقديم ما هو أفضل خلال مشاركته العالمية الثانية بعدما حجز مقعده في نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. ويمثل المنتخب الغاني (النجوم السوداء) إحدى القوى الكروية الكبيرة في القارة السمراء حيث سبق له الفوز بلقب كأس الأمم الأفريقية أربع مرات سابقة وإن كان آخرها عام 1982 . ومنذ ذلك الحين لم يستطع الفريق الفوز باللقب الأفريقي بل وفشل في الوصول لنهائيات البطولة أربع مرات. ولكن العروض القوية التي قدمها المنتخب الغاني في كأس العالم 2006 بألمانيا وذلك في أول مشاركة له بالبطولة دفع الفريق إلى العودة بقوة للساحة الكروية. ولم يشعر المنتخب الغاني بالرهبة في بداية مشاركته ببطولة كأس العالم 2006 ، ولم يتغير الموقف حتى بعد هزيمة الفريق 2 لصفر أمام إيطاليا في أولى مبارياته بالبطولة. واستعاد النجوم السوداء توازنهم بعد هذه الهزيمة وتغلبوا على المنتخب التشيكي 2 لصفر ثم 2 - 1 على المنتخب الأمريكي ليحجزوا مكانهم في الدور الثاني في البطولة قبل أن يخرجوا أمام المنتخب البرازيلي بعد الهزيمة 3 لصفر رغم الروح المعنوية القوية التي ظهرت على الفريق في هذا اللقاء. وأتبع المنتخب الغاني مشاركته الجيدة في كأس العالم 2006 بإحراز المركز الثالث في كأس الأمم الأفريقية التي استضافتها بلاده عام 2008 بعدما خسر الفريق 1 لصفر أمام نظيره الكاميروني في الدور قبل النهائي وفاز على المنتخب الإيفواري 4 - 2 في مباراة تحديد المركز الثالث. ولم يجد المنتخب الغاني صعوبة بالغة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا حيث فاز الفريق بأول أربع مباريات خاضها في مجموعته وذلك على كل من بنين ومالي ذهابا والسودان ذهابا وإيابا دون أن تستقبل شباكه أي هدف ليصبح أول منتخب أفريقي يتأهل للبطولة عبر التصفيات. ولكن المنتخب الغاني مني بالهزيمة في المباراة التالية مباشرة أمام منتخب بنين 1 لصفر ليكون أول هدف في شباك النجوم السوداء خلال المرحلة النهائية من التصفيات الأفريقية المؤهلة. وينتظر أن يحظى نجما الفريق سولاي مونتاري وستيفن أبياه بفرصة المشاركة مع الفريق في نهائيات كأس العالم للمرة الثانية على التوالي.