أصدر الأستاذ رشيد مقتدر، الباحث في العلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني - كلية الحقوق بالدارالبيضاء، كتابا تحليليا رصينا حول موضوعة « الإرهاب والعنف السياسي»، حاول من خلاله مقاربة قضايا التطرف ببلادنا، تحديدا منذ تفجيرات الدارالبيضاء ليوم 16 ماي 2003 إلى غاية تفجر ما يعرف ب «قضية بلعيرج». وهو الكتاب الذي صدر في طباعة أنيقة عن منشورات «مدارك» ( سلسلة الكتاب الأول)، من القطع المتوسط (16 درهما). ومما يؤكد عليه المؤلف في مقدمة كتابه أن « الهدف من هذه الدراسة، الإستقصاء العلمي لظاهرة الإهاب والعنف السياسي على ضوء تحديات تفجيرات 16 ماي 2003 بالدارالبيضاء، ومقارنة ذلك مع ما خلفته شبكة بلعيرج من تداعيات. وقد أخذت طريقة عمل الأجهزة الأمنية مع هذه النوعية من الأحداث، ثلاثة أشكال: ٭ عمليات استباقية سعت إلى متابعة أعضائها ورصد أنشطتهم ومصادر تمويلهم ٭ عمليات متزامنة مع الحدث أو مواكبة له حالت دون تنفيذ باقي المخططات. ٭ عمليات بعدية انتهجت أسلوب الإحتواء للحد مما خلفته تفجيرات 16 ماي من تأثيرات أمنية واجتماعية. ويبقى المغزى من هذا الكتاب السعي إلى ملامسة معالم البنية المرجعية والفكرية لكيفية تشكل اإهاب والعنف السياسي داخل المجتمعات الإنسانية، والمسارات التي أوصلته إلى ما هو عليه، ومدى تأثر بنائها التصوري والفكري بالظروف السياسية والإجتماعية والثقافية وتأثيره عليها. رغبة منا في رصد أبرز التطورات المعرفية والإيديولوجية. وقياس مدى تأثير هذه البنية المعرفية والإيديولوجية على مكونات التنظيم الإجتماعي والسياسي الذي يفرز مختلف أشكال العنف والتطرف والإرهاب.»..