اهتز حي المحيط بالرباط، صباح أول أمس (الاثنين)، على وقع فاجعة، بعد رمي فتاة من الطابق الثالث لعمارة سكنية، ما تسبب في وفاتها على الفور، وأوقفت مصالح أمن المنطقة الأولى خليلها، الذي كان في حالة سكر، وأمرت النيابة العامة بوضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، للتحقيق معه في ظروف وملابسات الواقعة. وأوضحت جريدة الصباح في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن مصالح منطقة أمن المحيط، تلقت إخبارية مفادها فرضية انتحار فتاة بزنقة روما، في الوقت الذي كانت تستعد فيه لتنظيم حملات أمنية لمواجهة فيروس كورونا، لتتوجه إلى مكان الحادث عناصر الفرقة الحضرية السادسة للشرطة القضائية وعناصر من مسرح الجريمة، وبعد معاينات أولية، تبين أن الأمر يتعلق بنادلة مقهى، ونقلت جثتها نحو المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، من أجل التشريح الطبي للتأكد من أسباب الوفاة الحقيقية. وأوقفت عناصر الضابطة القضائية الشاب الذي كان رفقتها، إذ صرح للمحققين أنها رمت بنفسها من الطابق الثالث، نافيا مسؤوليته عن ذلك، فيما أمرت النيابة العامة بتعميق البحث معه، للتأكد من فرضية قتلها ورميها من قبله بالشارع العام، لطمس معالم الجريمة، بعد الاشتباه في نشوب خلاف بينهما، في الجلسة الخمرية ليلة الأحد الماضي. واستنادا إلى مصدر "الصباح"، تنتظر الفرقة الحضرية السادسة للشرطة القضائية النتائج النهائية للتشريح الطبي الذي سيصدر عن المركز الاستشفائي الجامعي، قصد الاستعانة به ومقارنته بنتائج الأبحاث التمهيدية وتصريحات الموقوف، ولم يستبعد المصدر ذاته أن تأمر النيابة العامة بتمديد الحراسة النظرية للموقوف مدة ثلاثة أيام قصد الوصول إلى جميع الحقائق المرتبطة بالحادث، وتكييف الاتهامات القانونية ضده، وإحالته على الوكيل العام للملك، غدا (الخميس)، قصد استنطاقه وإحالته على قاضي التحقيق لمواصلة البحث معه تفصيليا في الموضوع. وحسب ما حصلت عليه "الصباح" من معطيات حول الهالكة من شهود عيان بزنقة روما، كانت الفتاة تشتغل نادلة بمقهى على الطريق الساحلي بحي المحيط بالرباط، وتوقفت عن العمل منذ شهر، بعد إغلاق المحل تماشيا مع تنفيذ قرار الحظر الصحي الإجباري الذي فرضته وزارة الداخلية لمواجهة تفشي فيروس كورونا، كما كانت الهالكة تتمتع بخصال حميدة مع الجيران ورب العمل، ما أثار الكثير من الالتباس بخصوص هذه الجريمة قبل أيام من حلول رمضان.