احتج عدد من الباعة الجائلين على مستوى حي المسيرة بمقاطعة مولاي رشيد بالدارالبيضاء، ظهر اليوم الثلاثاء، على الرغم من التعليمات الصادرة عن السلطات الحكومية بخصوص حالة الطوارئ الصحية الناجمة عن تداعيات انتشار جائحة كورونا. وأقدم الباعة الجائلون الذين كانوا يتخذون من المنطقة سوقا عشوائيا، قبل أن تلجأ السلطات المحلية مؤخرا إلى هدمه تفعيلا لحالة الطوارئ الصحية، على الاحتجاج للتعبير عن رغبتهم في العودة إلى المكان ومزاولة أنشطتهم التجارية به. وفي الوقت الذي كانت السلطات تسمح لهم بعرض سلعهم من خضروات وفواكه إلى غاية الواحدة بعد الظهر، التئم هؤلاء الباعة في هذا الشكل الاحتجاجي رافضين الامتثال للتعليمات الصادرة عن السلطات الحكومية، غير مكترثين بتطبيق التدابير الصحية، ومطالبين بالحصول على سوق نموذجي. وتدخلت السلطات العمومية بعمالة مولاي رشيد في الدارالبيضاء من أجل فرض حالة الطوارئ الصحية، وإلزام الباعة والمواطنين بوجوب التقيد بها، وذلك حفاظا على سلامتهم وسلامة باقي المواطنين من هذا الوباء الذي بات ينتشر في عدة مناطق بالعاصمة الاقتصادية. وبحسب مصادر محلية، فقد منعت السلطات العمومية هؤلاء الباعة الجائلين من الخروج إلى شارع ادريس الحارثي حيث كانوا يرغبون في نقل احتجاجهم، وهو ما يشكل خرقا واضحا للطوارئ الصحية ويشكل تهديدا لسلامة المواطنين. وشرعت بعض النسوة الحاضرات خلال هذه الوقفة في ترديد مجموعة من الشعارات، في وقت بقيت فيه السلطات العمومية تراقب الوضع وتحدث المتظاهرين بوجوب احترام التعليمات خوفا على صحتهم وصحة أسرهم وباقي المواطنين بالدارالبيضاء. وأثار هذا السلوك الصادر عن بعض الباعة المتجولين، في وقت تعيش فيه البلاد وباقي دول العالم أزمة صحية ومخاطر حقيقية بسبب جائحة كورونا، استياء وتذمر عدد من المواطنين.