اضطرت مصالح الأمن بسيدي سليمان، اليوم، إلى توقيف بائع فواكه متجول رفض الامتثال لحالة الطوارئ الصحية، رغم تحذيرات السلطات المحلية له بعدم تجمهر الزبائن حول عربته. وأوضح مصدر أمني لهسبريس، أن "توقيف البائع جاء بعد إصراره على عرض بضاعته في الشارع العام عوض بقائه داخل السوق أسوة بباقي الباعة الجائلين، رغم عمليات التوجيه والارشاد التي تباشرها السلطات العمومية في هذا الشأن". وأضاف المصدر ذاته، أن "البائع عمل على توجيه الاتهامات وعبارات السب والشتم والتهديد إلى العناصر الأمنية والسلطات المحلية، التي كانت تنظم عملية توجيه وإرشاد المواطنين القاصدين "مارشي حي اخريبكة"، بعد قرار حجز عربته، ونقله إلى مقر الأمن لتعميق البحث معه، ليتبين فيما بعد أنه مبحوث عنه بموجب مذكرة بحث وطنية". وقد جرى الاحتفاظ به تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، من أجل تقديمه للعدالة بالتهم المنسوبة إليه. وفي السياق ذاته، أوقفت مصالح الأمن بسيدي سليمان، منذ إعلان حالة الطوارئ الصحية، 7 أشخاص من دوار اجديد والغماريين وحي السلام وحي الخير 2، منهم جزار وبقال، ووضعوا رهن الحراسة النظرية، مع الاستماع إليهم في محاضر رسمية، من أجل متابعتهم بعدم الامتثال ومخالفة القرار الذي أعلنته السلطات المغربية، المرتبط بحالة الطوارئ الصحية وتقييد الحركة في البلاد إلى أجل غير مسمى. من جهة أخرى، أبانت ساكنة معظم أحياء المدينة عن تفاعلها مع قرارات وتدابير حالة الطوارئ الصحية التي تعيشها المملكة، قصد مواجهة انتشار وباء "كورونا" الفتاك، إلا أن بعض المناطق الشعبية لا زالت تعيش على وقع الارتباك وساكنتها غير مكترثة بخطورة الوضع الصحي والإجراءات التي اتخذها المغرب لمواجهة الفيروس القاتل، كحي الغماريين ودوار اجديد وحي أولاد مالك، ما يدفع أفراد السلطات المحلية والأمنية إلى اللجوء إلى نوع من الصرامة لإجبارهم على احترام وتنفيذ قرار حظر التجول.