أحمد بيضي تداولت مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو صادم ومروع يوثق لفداحة الإصابة الخطيرة التي تعرض لها المواطن يوسف أمزيان، بحي مولاي رشيد بالدارالبيضاء، من طرف مجرم اعترض سبيله لسلب هاتفه النقال، ولم يكن يعلم المعني بالأمر أن مقاومته لهذا المجرم، واستنجاده بالمارة، سينقلب إلى تعريضه لاعتداء وحشي، عمد من خلاله المجرم إلى استعمال سيف حاد في تمزيق وتشويه وجهه وبتر أذنه، وإصابته بجروح بليغة على مستوى أصابع الكف، الفعل الاجرامي الشنيع الذي استنكره كل من كان بمسرح الحادث، وجرى توثيقه بعدسة هاتف نقال ووضعه بشبكة موقع التواصل الاجتماعي من أجل إبلاغه للرأي العام. وتؤكد المعطيات الأولى أن الضحية، يوسف أمزيان، في أول عقده الثالث من العمر، مصاب بداء السكري، ينحدر من إقليمخنيفرة، وتحديدا من قبائل آيت خويا التي عانت جحيم سنوات الرصاص إبان سنوات السبعينيات، وكان قد هاجر لمدينة الدارالبيضاء للعمل بإحدى شركات الخياطة، أملا في مستقبل وعيش أفضل، حيث عقد قرانه قبل أسابيع قليلة على فتاة من ذات المدينة، وفي اليوم المشؤوم فوجئ بعناصر العصابة تعترض سبيله من أجل سرقة هاتفه النقال وما بحوزته من مبلغ مالي، ولما حاول مقاومتها، تم طرحه أرضا وتعنيفه، ولما شعرت هذه العصابة بتطويقها من طرف بعض المارة، عمد المجرم الزعيم إلى تمزيق وجهه وبتر أذنه بسيف قبل أن يفر نحو وجهة مجهولة. وعلى إثر هذا الفعل الاجرامي الرهيب، تم إخطار المصالح الأمنية التي هرعت إلى إيفاد عناصر منها لعين المكان الذي شهد حالة استنفار بحثا عن المجرم، حيث أكد بعض الشهود أنهم يحتفظون بملامحه التي قد تساهم في تقريب هويته للشرطة، بينما تم نقل الضحية نحو مستشفى 20 غشت بالدارالبيضاء لتلقي العلاجات الضرورية ورتق الجرح البليغ، حيث لم تكن العملية سهلة بالنظر لكون المعني بالأمر مصاب بداء السكري، مع احتمال استحالة إعادة الأذن إلى موضعها ودورها في السمع، في حين ما تزال التعاليق والتدوينات والنداءات ترتفع بقوة وتطالب الأمن بتكثيف الجهود من أجل إيقاف المجرم ومن معه، والعمل على حماية المواطنين من بطش العصابات.