خلدت مركزيات نقابية،يوم أمس الأربعاء العيد الأممي للعمال، بتنظيم تجمعات خطابية، أكدت خلالها التزامها الدائم بالدفاع عن الحريات النقابية،وعن الوحدة الترابية للمملكة . وفي هذا السياق ،أكد الأمناء والكتاب العامون لكل من الاتحاد المغربي للشغل ، والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل ، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب ، خلال هذه التجمعات المنظمة بالعاصمة الاقتصادية، على ضرورة مواصلة التعبئة، من أجل ضمان الحريات النقابية، ومواجهة كل المؤامرات التي تحاك ضد الوحدة الترابية للبلاد . وفي هذا الصدد ،جدد الاتحاد المغربي للشغل التأكيد على أن الحرية النقابية ، التي هي جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان الأساسية، مرتبطة بشكل متين بالحريات العامة وبالمبادىء والقيم الدمقراطية . أما الاتحاد العام للشغالين بالمغرب فقد شدد على ضرورة تحسين الأوضاع الاجتماعية والمادية والمهنية للعمال ، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على المكتسبات والنهوض بالخدمات الاجتماعية واحترام مقتضيات مدونة الشغل والحريات النقابية. ومن جهته، أبرز الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ، أن اتفاق 25 أبريل 2019 ، من شأنه تمكين فئات واسعة من الطبقة الشغيلة المغربية من الاستفادة من جملة من المكاسب بما فيها تحسين الدخل، ومأسسة الحوار الاجتماعي وتعزيز آليات تسوية النزاعات، وتعزيز مجال التشريع والحريات النقابية، والحماية الاجتماعية وعقود العمل، واصلاح منظومة التقاعد، والتشاور من اجل وضع ميثاق اجتماعي . ومن جهتها أكدت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل التزامها بمطالب الطبقة العاملة وعموم المأجورين ، كما ستظل في قلب الحركة الاجتماعية . وبخصوص القضية الوطنية الأولى ، فقد أكد الاتحاد العام للشغالين بالمغرب ، وقوفه وراء ، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في كل ما يتعلق بقضية وحدتنا الترابية ، مبرزا أن " خيارنا الوحيد والذي لن نساوم عليه هو الحكم الذاتي لأقاليمنا الجنوبية ". واعتبرت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل أن تحصين الوحدة الترابية، واستكمال التحرير، تعد من أولويات النقابة وانشغالاتها، مع التأكيد في الوقت ذاته على ضرورة تقوية الجبهة الداخلية، وتصفية الأجواء السياسية والاجتماعية بما يخلق شروط التعبئة الوطنية لمواجهة كل مخططات المس بالوحدة الترابية الوطنية. وفي الاتجاه ذاته جدد الاتحاد المغربي للشغل التأكيد على أن الطبقة العاملة المغربية، ستستمر، كما فعلت من قبل، في تعبئتها الدائمة دفاعا على الوحدة الترابية للمغرب، مهما كلفها ذلك من ثمن، مطالبا باسترجاع المدينتين السليبتين سبتة ومليلية، والجزر الجعفرية، ومعربا عن مواصلة لعب دوره التاريخي، للدفاع عن سيادة المغرب على أراضيه، في مختلف المناسبات والمحافل الإقليمية والدولية. وجدد الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب انخراطه في كل مسارات الدفاع عن الوحدة الترابية التوجه ، موجها تحية تقدير كبيرة وعالية للقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي ، والقوات المساعدة ورجال الأمن ، وإلى كل الساهرين على حماية تراب المملكة وأمنها.