أصبحت الأمة الإسلامية و القدس اليوم على وقع قرار اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالقدس عاصمة لإسرائيل، حيث تجمع مئات المتظاهرين، احتجاجا على هدا القرار مع حرق صورته و علم بلاده. مع العلم ان الأمور لن تقف هنا فهده التظاهرات الغاضبة ليست الا خطوة ضمن سلسلة من الخطوات التي ستتخذها الدول العربية والإسلامية ضد القرار الأمريكي لاحتلال مدينة القدس. صلاح البردويل، قيادي في حركة المقاومة الإسلامية” حماس” في تصريح له . كما أضاف في هذا الصدد وحذر أن “قرار البيت الأبيض خطير للغاية على القضية الفلسطينية، ويعد انتهاكا للعقيدة والتاريخ والقلب والروح مما سيؤدي إلى انتفاضة شعبية ليفهم العالم أن كرة اللهب ستتدحرج إلى كل مكان وستحرق كل من يمس ديننا وقدسنا”.في حين جاء تصريح رئيس حركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش كالتالي: “إن تحرك ترامب للاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل يثبت فشل عملية التسوية السياسية،حيث أن هذه الخطوة شهادة وفاة للتسوية مع إسرائيل، مما يستدعي موقفا عربيا فلسطينيا وإسلاميا، وأن تخرج كل الدول العربية ضد القرار الأمريكي وتقطع علاقتها مع واشنطن، وتجمد كل العلاقات السرية والعلنية مع إسرائيل”. أما وطنيا فقد كان الاستنكار المطلق هوالرد لهدا القرار و المتوقع بالتأكيد. وخلص القول أنه، ووفقا لتعليمات الملك محمد السادس، ستعمل المملكة المغربية، بتنسيق مع الطرف الفلسطيني والأطراف العربية والإسلامية الأخرى، على تكثيف المساعي والجهود للتعامل مع هذا التطور الخطير. أما بالنسبة للوقائع في غزة اليوم فيسودها الغضب العارم حيث أن المتظاهرين متجمعين مرددين شعارات وطنية دفاعا عن المسجد الأقصى الواقع في البلدة القديمة من القدس التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1980. وقد رفعوا لافتات مكتوب عليها: “القدس؛ عيوننا إليكي تسافر كل يوم” و”لا لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس” و “القدس فلسطينية وعربية وإسلامية”. وجدير بالذكرأن تبيعات هذا القرار لن تتوقف هنا فقد أعلنت الفصائل الفلسطينية اليوم الأربعاء عن “ثلاثة أيام من الغضب”، بينما دعت “حماس” إلى تظاهرات غاضبة يوم الجمعة المقبل، ولذلك هناك مخاوف من اندلاع أعمال عنيفة في القدسوالضفة الغربية، وعلى الحدود مع غزة، في ذلك اليوم. و من جهة أخرى القنصلية الأمريكية العامة في القدس أصدرت تحذيرا أمنيا يطالب مواطنيها بعدم دخول المدينة القديمة أو الضفة الغربية، بما في ذلك بيت لحم وأريحا، كما قامت بحظر انتقال موظفيها إلى هذه المناطق إلا ل”دوافع هامة، مع إجراءات أمنية إضافية”. ياسمين بوزيري