تجمع مئات المتظاهرين، اليوم الأربعاء في غزة، احتجاجا على قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الهادف إلى الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقاموا بإحراق صوره وعلم بلاده. صلاح البردويل، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية، قال: "التظاهرات الغاضبة هي خطوة ضمن سلسلة من الخطوات التي سنتخذها نحن والدول العربية والإسلامية ضد القرار الأمريكي لإحتلال مدينة القدس". واعتبر القيادي في "حماس" أن "قرار البيت الأبيض خطير للغاية على القضية الفلسطينية، ويعد انتهاكا للعقيدة والتاريخ والقلب والروح". كما حذر البردويل من أن إعلان رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية سيؤدي إلى انتفاضة شعبية، وزاد: "ليفهم العالم أن كرة اللهب ستتدحرج إلى كل مكان، من فعاليات شعبية إلى انتفاضة المقاومة، وستحرق كل من يمس ديننا وقدسنا". رئيس حركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، اعتبر أن تحرك ترامب للاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل يثبت فشل عملية التسوية السياسية. واعتبر البطش هذه الخطوة "شهادة وفاة للتسوية مع إسرائيل، مما يستدعي موقفا عربيا فلسطينيا وإسلاميا، وأن تخرج كل الدول العربية ضد القرار الأمريكي وتقطع علاقتها مع واشنطن، وتجمد كل العلاقات السرية والعلنية مع إسرائيل". وردد المتظاهرون في غزة شعارات وطنية دفاعا عن المسجد، الأقصى الذي يقع في البلدة القديمة من القدس التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1980. ورفعوا لافتات مكتوب عليها: "القدس؛ عيوننا إليكي تسافر كل يوم" و"لا لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس" أو "القدس فلسطينية وعربية وإسلامية". من جهة أخرى؛ أعلنت الفصائل الفلسطينية اليوم الأربعاء عن "ثلاثة أيام من الغضب"، بينما دعت "حماس" إلى تظاهرات غاضبة يوم الجمعة المقبل، ولذلك هناك مخاوف من اندلاع أعمال عنيفة في القدسوالضفة الغربية، وعلى الحدود مع غزة، في ذلك اليوم. جدير بالذكر أن القنصلية الأمريكية العامة في القدس أصدرت تحذيرا أمنيا يطالب مواطنيها بعدم دخول المدينة القديمة أو الضفة الغربية، بما في ذلك بيت لحم وأريحا، كما قامت بحظر انتقال موظفيها إلى هذه المناطق إلا ل"دوافع هامة، مع إجراءات أمنية إضافية".