مراكش – دعا المشاركون في ندوة افتراضية، نظمت مساء أمس الأربعاء، حول موضوع “البحث العلمي، الابتكار وقضايا الهجرة في إفريقيا، إلى تمويل تضامني للبحث العلمي في إفريقيا. وأوضحوا خلال هذا اللقاء، المنظم بمناسبة الدورة الأولى من ملتقى الشباب والتنمية (بين 2 و10 يونيو الجاري)، أن مختلف مكونات المجتمع (منتخبون وقطاع خاص وسلطات عمومية) مطالبة بالانخراط في تمويل البحث العلمي، الذي أضحى قضية حيوية لتنمية الدول الإفريقية. وبعد أن نوهوا بالدور الذي قد تضطلع به الجامعات في مجال تسوية الإشكاليات السوسيو-اقتصادية الخاصة بكل منطقة من القارة، اعتبر المشاركون أن مؤسسات التعليم العالي تتوفر على الكفاءات المطلوبة لضمان مواكبة أمثل لمسلسل اللاتمركز والجهوية الجاري في كافة الدول الإفريقية. ولم يفوت المشاركون الفرصة للتأكيد على أن النهوض بالبحث العلمي يجب أن يكون مدمجا ضمن جميع النماذج التنموية للبلدان الإفريقية. وقد شكلت هذه الندوة فرصة لمناقشة قضية سياسات الهجرة في الدول الإفريقية وتداعيات هجرة الأدمغة على تنمية إفريقيا. وفي هذا السياق، أشار المشاركون إلى أن هجرة الكفاءات والطلبة المؤهلين يشكل “خسارة كبرى” لإفريقيا في مختلف المجالات والقطاعات الاقتصادية. وأجمع المشاركون، بعد استعراض الأسباب العميقة لهجرة الأدمغة التي تعاني منها القارة، على التأكيد على أن 80 في المئة من الهجرة بالقارة هي هجرة بين الدول الإفريقية، الأمر الذي يقتضي من دول القارة وضع سياسات للهجرة تعزز من اندماج المهاجرين ضمن التنمية السوسيو-اقتصادية. اقرأ أيضا: ولا زالت تغطية الحدود المغربية مستمرة.. " أصوات نسائية " يقدم صوت مغربي نسائي جديد وضمت فقرات ملتقى الشباب والتنمية، المنظم تحت شعار “موقع الشباب الإفريقي في النماذج التنموية تجارب ومساهمات”، حلقات نقاش بين شباب من مختلف الميادين والمجالات، والتي تهتم بقضايا التنمية المستدامة والبحث العلمي، والمجتمع المدني والسياسي، والثقافة والإعلام والهجرة وغيرها. وسعى هذا الحدث إلى تبادل التجارب ومناقشة الفرص المتاحة للمساهمة كشباب وفاعلين في إغناء النقاشات الوطنية، والخروج بأفكار وتوصيات بغية الترافع على مجموعة من القضايا التي تهم الشباب في السياسات العمومية. وشملت محاور الملتقى “الابتكار والبحث العلمي وقضايا الهجرة” و”المجتمع المدني وقضايا التنمية بإفريقيا” و”المشاركة السياسية للشباب الإفريقي” و”التنمية المستدامة بإفريقيا: الفرص والتحديات”.