مراكش – تنظم جمعية مجلس دار الشباب رحال بن أحمد وجمعية أصدقاء المدارس ومركز القاضي عياض للتنمية، فعاليات الدورة الأولى من ملتقى الشباب والتنمية لمناقشة موضوع “موقع الشباب الإفريقي في النماذج التنموية تجارب و مساهمات”، وذلك بين 2 و10 يونيو الجاري. وتضم فقرات الملتقى، المتاح عبر صفحة الفيسبوك (WWW.FACEBOOK.COM/YDF.2020)، حلقات نقاش بين شباب من مختلف الميادين والمجالات، والتي تهتم بقضايا التنمية المستدامة البحث العلمي، المجتمع المدني والسياسي، الثقافة والإعلام والهجرة وغيرها. ويسعى هذا الحدث إلى تبادل التجارب ومناقشة الفرص المتاحة للمساهمة كشباب وفاعلين في إغناء النقاشات الوطنية، والخروج بأفكار وتوصيات بغية الترافع على مجموعة من القضايا التي تهم الشباب في السياسات العمومية. وتشمل محاور الملتقى “الابتكار والبحث العلمي وقضايا الهجرة” و”المجتمع المدني وقضايا التنمية بإفريقيا” و”المشاركة السياسية للشباب الإفريقي” و”التنمية المستدامة بإفريقيا: الفرص والتحديات”. وحسب المنظمين، فإن القارة الإفريقية تعد القارة الأولى في العالم من حيث نسبة الشباب ضمن إجمالي السكان، حيث تصل نسبة من هم دون 25 سنة قاريا إلى نحو 60 في المئة. ومن ثم، يمثل الشباب شريحة مهمة لتدعيم رأس المال البشري في القارة، ورغم ذلك تفتقر نسبة كبيرة من الشباب الإفريقي إلى التعليم والتكوين. اقرأ أيضا: تعليم عن بعد.. 6000 مورد رقمي متوفر حاليا بجميع الأسلاك والمستويات الدراسية وأضاف المصدر ذاته أن “نحو 162 مليون من الشباب في إفريقيا جنوب الصحراء يعيشون بأقل من دولارين يوميا، كما أنهم يمثلون الشريحة الأكثر تهميشا في ما يتعلق بالمشاركة السياسية والعمل”. وأشاروا إلى أن “المشاكل والتحديات العديدة التي يتعرض لها الشباب الإفريقي، ناشئة عن الولوج المحدود إلى الموارد، والرعاية الصحية، والتعليم، والتدريب والتشغيل، إضافة إلى الفقر، والجوع، وأشكال متعددة ومتشابكة من العنف والتمييز، وانتشار الأمراض والأوبئة”. وعلى الرغم من هذه التحديات والمشاكل، فإن عزيمة الشباب الإفريقي وهمته “كبيرة جدا” لتذليل هذه العقبات، والتغلب عليها بالنظر لقوتهم الفاعلة في بناء وتنمية الوطن، والوصول به إلى مشارف الدول المتقدمة.