بعد ساعات على إغلاق موقع ال«فايسبوك» مجموعة «جميعا ضد استغلال النفوذ السياسي لعائلة آل الفاسي الفهري»، التي أطلقتها مجموعة من الشباب المغاربة، رد هؤلاء أمس بإعادة فتح المجموعة مرة أخرى وتغيير روابط الاتصال بمؤسسي المجتمع. وظهرت صورة جديدة تجسد رسم مواطن مغربي يغلق أحدهم فمه قائلا: «سكت لمك» في الصفحة الرئيسية معوضة صورة الوزير الأول عباس الفاسي. وكان أعضاء المجموعة [align=justify]يستعدون لتنظيم وقفة أمام مقر البرلمان في 14 فبراير القادم، بالتزامن مع عيد الحب، لإسماع أصواتهم المحتجة إلى الرأي العام المغربي. واستجاب موقع ال«فايسبوك» الأمريكي للشكايات الإلكترونية التي بعثها متضررون من الموقع مقربون من عائلة الفاسي الفهري، ليلغي المجموعة دون تبرير سبب إقدامه على تلك الخطوة. وكانت المجموعة تضم حوالي عشرين ألف عضو مسجل انضموا إليها للتعبير عن احتجاجهم على ما أسموه «تزايد نفوذ عائلة الفاسي الفهري في مناصب المسؤوليات»، وبعث صاحب المجموعة وقتها رسالة إلى الوزير الأول يذكره فيها بأن «قبوله تنصيب أبنائه وأصهاره في مناصب المسؤولية على رأس المؤسسات العمومية يكرس الحقد الطبقي والظلم الاجتماعي بين شرائح المجتمع المغربي». والتحق بالمجموعة الجديدة، إلى غاية زوال أمس، 44 عضوا نددوا باستخدام ياسمينة بادو، وزيرة الصحة، للفظة «العنصرية» لوصف الحملة الإعلامية التي تتعرض لها عائلة الفاسي الفهري خلال المدة الأخيرة. وكانت ياسمينة بادو قد تصدت للدفاع عن عائلة الفاسي الفهري في خرجة إعلامية لها قبل ثلاثة أيام في برنامج «نقط على الحروف» على القناة الثانية، وردت على الاتهامات الموجهة إلى العائلة بخصوص استغلال نفوذها وشبكة علاقاتها من أجل الحصول على عدد من المناصب والمسؤوليات. وتساءلت بادو أمام مقدم البرنامج قائلة: «هذا غريب، واش وليداتنا ممنوع عليهم يخدمو فقط لأنهم يحملون اسم الفاسي الفهري، هذا يذكرني بعهد الاستعمار وبأيام الظهير البربري». المساء