خرج ثلة من الشباب المغاربة على شبكة الإنترنت، بنداء عبر موقع "فيسبوك" تحديدا، يدعو من خلاله إلى مناهضة النفوذ المتنامي لآل الفاسي الفهري. تحت شعار:"حررونا من الفاسيين الفهريين"، ويقول نفس الشباب: "تنظم مجموعة جميعا ضد استغلال النفوذ السياسي لعائلة آل الفاسي الفهري وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان يوم الأحد 14 فبراير.. والهدف من هذه الوقفة السلمية هو التعبير عن رفضنا التام لما تقوم به عائلة آل الفاسي الفهري"..ومباشرة بعد إعلان خبر الوقفة الاحتجاجية، انظم إليها في ظرف يومين ما يعادل ال 988 شخصا ، وهو عدد يفوق ما يفرضه قانون الأحزاب المغربي من توقيعات لأجل تشكيل حزب سياسي. فبعد أن خلق شباب حركة "مالي" سبق مغادرة "العالم الإفتراضي " في اتجاه محطة قطار مدينة المحمدية، من أجل القيام بمسيرة الإفطار العلني في رمضان، صباحا وجهارا، احتجاجا على الفصل 222 من القانون الجنائي، والذي يجرم فعل المفطرين قبل سماع صوت آلأذان ، خرج شباب آخرون من "الفيس بوك" مرة أخرى ساخطون على "آل الفاسي"، والقضية هذه المرة بعيدة عن الدين و مرتبطة بالسياسة... فهذه المجموعة حديثة النشأة ذات ارتباط أساسي بالوقفة الاحتجاجية، لكن المجموعة الأصلية التي تحمل اسم: "جميعا ضد استغلال النفوذ السياسي لعائلة آل الفاسي الفهري"، تضم 8530 مناهضا ل"آل الفاسي الفهري"، والتي جاء في تصريحها التأسيسي على "الفايس بوك" : "يجب أن يعرف عباس الفاسي أنه بقبوله تنصيب أبنائه وأصهاره في مناصب المسؤولية على رأس المؤسسات العمومية، لا يفعل غير ترسيخ المزيد من الحقد الطبقي والظلم الاجتماعي بين شرائح المجتمع المغربي"، مضيفاً "الشيء الذي سيجعل المغاربة، في هذه الظروف العصيبة التي نعيشها، حريصين على وحدة بلدهم، مستعدين للدفاع عن حوزته ومقدساته بالغالي والنفيس، هو اقتناعهم بأن الوطن يعاملهم كأبناء، وليس كغرباء". إنّ هؤلاء الشباب يناهضون النفوذ السياسي لعائلة الفاسي والفاسي الفهري وسيحتجون يوم الأحد 14 فبراير في مظاهرة سلمية على منحهم ما استطاعوا أن يبسطوا إليه أيديَهُم من مناصب الدولة والمسؤولية.. سيصرخون ضد عباس الفاسي لأنه هو الوزير الأول، وزوج ابنة عباس الفاسي، يونس المشرافي، لأنه هو المدير العام لشركة "المغربية للألعاب"، وابنه عبد المجيد الفاسي، رئيس "قناة الإخبارية"، وزوج ابنته الثانية، نزار بركة، هو وزير للشؤون العامة والاقتصادية للحكومة، وزينب الفاسي الفهري، رئيسة مديرية الشؤون العامة بوزارة التجارة الخارجية، والتي هي بدورها بنت أخت عباس الفاسي وأخت الطيب الفاسي الفهري، وزير الخارجية، وعلي الفاسي الفهري، رئيس الجامعة الملكية لكرةالقدم والمتحكم في مياه المغاربة المسمّاة "الصالحة للشرب" والمتحكم أيضاً في التيار الكهربائي، وإبراهيم الفاسي الفهري، نجل الطيب، الذي استضاف الإسرائلية "تسيبي ليفني" في معهده "أماديوس".. وما خَفِيَ كان أعظم. وفي انتظار 14 فبراير المقبل، تظلّ وقفة مناهضي "الفاسيين"، عازمةً على إسماع أصوات شبابها أمام قبة البرلمان في قلب العاصمة الإدارية للمملكة... ذلك أنّ أغلب التعقيبات ضمن مجموعتي "الفيس بوك" تردد بغضب عارم وإحباط غير مسبوق: " هُبُّوا جميعا ضد استغلال النفوذ السياسي لعائلة "آل الفاسي الفهري"، تنديداً بالإحتكار السياسي القَبَلِي، والأُسَرِي ل" آل الفاسي" أمام أنظار كل المغاربة...