دشن شباب مغاربة على موقع ال«فايسبوك» مجموعة أطلقوا عليها اسم «جميعا ضد استغلال النفوذ السياسي لعائلة آل الفاسي الفهري» للتعبير عن احتجاجهم على ما أسموه «تزايد نفوذ العائلة في مناصب المسؤوليات». وارتفع عدد أعضاء المجموعة ليصل إلى حوالي 17 ألف عضو. كما أنهم يعتزمون، حسب تقارير صحفية، تنظيم وقفة أمام البرلمان المغربي في 14 فبراير، وهو يوم الاحتفال العالمي بعيد الحب. ووجه مصمم الصفحة، المفتوحة أمام كافة المسجلين في ال«فايسبوك» للانضمام إليها، رسالة إلى الوزير الأول عباس الفاسي يذكره فيها بأن «قبوله تنصيب أبنائه وأصهاره في مناصب المسؤولية على رأس المؤسسات العمومية يكرس الحقد الطبقي والظلم الاجتماعي بين شرائح المجتمع المغربي». وعن تزايد المجموعات الإلكترونية التي تهاجم الحكومة المغربية على ال«فايسبوك»، أكد متخصص في النشر الإلكتروني ل«المساء» أن تضييق الخناق السياسي على الشباب المغربي وعزوفهم عن المشاركة السياسية وتراجع الدور الفكري للجامعات المغربية، إضافة إلى ما أسماه «جمود الحياة الحزبية المغربية»، كلها أسباب جعلت ال«فايسبوك» متنفس الحياة الاجتماعية والسياسية للمحرومين منها. وأضاف المصدر ذاته أن النقد الذي يطال عباس الفاسي يجعله أكثر الوزراء المغاربة حضورا على صفحات الشبكة العنكبوتية، متوقعا استمرار النقاش السياسي للشباب المغربي على مواقع الأنترنيت في ظل غياب آليات المحاسبة لمكونات الحكومة المغربية، وضعف التأطير السياسي للشباب داخل الأحزاب المغربية. جدير بالذكر أن ال«فايسبوك» أعلن أنه لا يفرض أي حظر بخصوص الانتقادات السياسية لحكومات الدول والشخصيات السياسية، ولا يتدخل لمنع المجموعات إلا في حالة المس الأخلاقي بالوزراء والشخصيات السياسية