تهدر كميات كبيرة جدًا من الطعام اليومي على مستوى العالم، في حين يشهد مجتمعنا اليوم ظاهرة إنسانية مؤلمة تتمثل في عشرات الآلاف من الكهول والشبان والأطفال لا مأوى لهم يعيشون في الشوارع والأزقة ويقضون اليوم بعد اليوم في ظروف قاسية ،دون أن يكون لهم أمل في إيجاد لقمة تملأ بطونهم. ولهذا انبثقت جمعية زيرو جائع التي تنبني على أساس التضامن بين كافة الشرائح الاجتماعية من أجل النهوض بوضعية المتشردين بكافة بقاع المغرب بدأ من العاصمة الرباط. فكرة جمعية زيرو جائع ترتكز على توفير الطعام اليومي للمتشردين بالمجان عن طريق الحد من هدر الطعام والاستفادة منه وإعادة تهيئته ليكون صالح للأكل مرة أخرى، وتقوم الفكرة على تجميع الطعام المهدر السليم والصالح للأكل من المنازل والمطاعم والفنادق وتهيئته وتغليفه ليتم توزيعه على المتشردين بشكل يومي دائم. قصة زيرو جائع فريدة من نوعها، لا يسمع عن مثلها كثيرا هنا. أصلها كان مجرد فكرة اكتسحت الفايسبوك بعد تدوينة لرحالة شاب، رشيد بكار. المؤسس و رئيس جمعية زيرو جائع، عاش ليلة استثنائية بأزقة و شوارع مدينة أزرو في رحلة له عبر ربوع البلاد. تشرد و جاع و جال و تعلم ما لا يمكن أن يقرأ في الكتب أو أن يدرس في الجامعات. إنها تجربة العمر حسب تعبيره. زيرو جائع مبادرة إنسانية محضة، انبثقت من روح ناشطة و محبة للإنسانية ليستقبلها أرواح حية من كل أقطار المغرب. هدف إنساني و نبيل لا يمكن إلا دعمه و الوقوف معه بكل ما أتينا من إمكانيات. المبادرة لها صفحة على الفايسبوك بعنوان " زيرو جائع zero hunger -". و يمكنكم أيضا تصفح الموقع الرسمي www.zero-hunger.org