تم اليوم الاثنين بمدينة السمارة اعطاء انطلاقة فعاليات النسخة الثانية لقافلة فوسبوكراع الفلاحية لتنمية قطاع الإبل بالأقاليم الجنوبية للمملكة التي تنظمها مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط و مؤسسة فوسبوكراع. وتسعى هذه القافلة المنظمة بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري وولايات الجهات، وغرف الفلاحة، والمنظمات المهنية بالجهات الجنوبية الثلاث، الى توسيع ومواصلة عمل النسخة الأولى التي انطلقت خلال سنة 2015 والتي استفاد منها حوالي 1000 كساب بهذه الاقاليم. فنظرا لخصوصيات القطاع الفلاحي للمناطق الجنوبية و مكانة الثروة الحيوانية فيها، ارتأت مؤسسة فوسبوكراع تناول موضوع تربية الإبل في هذه النسخة من اجل نشر الممارسات الزراعية الجيدة لتحسين الإنتاجية والربحية لقطاع تربية الإبل ، والاستماع إلى المزارعين والكسابة من المناطق الجنوبية والأخذ بعين الاعتبار احتياجاتهم و تطلعاتهم المستقبلية. وابرزت الرئيسة المنتدبة السيدة حجبوها الزبير ان هذه النسخة الخاصة بالأقاليم الجنوبية لقافلة فوسبوكراع تأتي بعد النجاح الذي حققته القوافل السابقة و التي قامت بزيارة كافة مناطق وجهات المملكة، وشملت زراعات الحبوب والقطاني والخضر والفواكه وكذا أشجار الزيتون والنخيل، مشيرة الى انها مكنت من تحقيق مردودية عالية في إطار تجارب تطبيقية تم تتبعها مع الفلاحين. وأضافت السيدة احجبوها في كلمة لها خلال الجلسة الافتتاحية لهذه القافلة التي حضرها عامل اقليمالسمارة السيد محمد سالم الصبتي وعدد من المنتخبين رؤساء المصالح الخارجية والكسابة وفعاليات المجتمع المدني، ان هذه المبادرة التي تعد امتدادا للقافلة الفلاحية التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في اكتوبر 2012، والتي ينظمها المجمع الشريف للفوسفاط ومؤسسة فوسبوكراع بمشاركة وزارة الفلاحة والصيد البحري والغرفة الفلاحية للجهة و المهنيين. وسجلت أن تنظيم هذه المبادرة التي انطلقت اليوم الاثنين بمدينة السمارة، وستحط رحالها بجماعة بئر كندوز بجهة الداخلة في فاتح ابريل المقبل، تندرج في إطار الاستراتيجية التي ينهجها المجمع الشريف للفوسفاط لتنمية الفلاحة المغربية بصفة عامة والفلاحين الصغار، بصفة خاصة، وكذلك لدعم مخطط المغرب الأخضر لوزارة الفلاحة . وذكرت السيدة احجبوها بحصيلة مؤسسة فوسبوكراع ، والتي بالرغم أن إنشائها لم يمر عليه سوى أقل من ثلاث سنوات، إلا أنها حققت إنجازات هامة شملت المجال الطبي وتعزيز قدرات الشباب في القطاع الفلاحي. فبخصوص المجال الصحي، أبرزت أن أكثر من 30 ألف مريض استفادوا من خدمات 15قافلة طبية التي نظمتها المؤسسة، و أكثر من 862 شابا استفادوا من التأطير بمركز تكوين الكفاءات في مجال تعزيز قدرات الشباب، و تم إشراك ما يزيد على 10 ألاف شاب و شابة في برامج أخرى، وتمويل 64 مشروعا و تعزيز قدرات حوالي 85 جمعية و 35 تعاونية بالمواكبة و التأطير. أما في القطاع الفلاحي فقد تم تمويل عدة مشاريع من اهمها مشروع مندمج لتنمية محيط فم الواد، وحملة صحية بيطرية، و مشروع استصلاح قنوات الري بأقاليم كلميم و طاطا، و مشروع تصنيع السلاج من بقايا زراعة الطماطم بالداخلة، الى جانب اطلاق حملة لتلقيح شامل لقطيع الابل في المنطقة يهدف الى تلقيح 100 ألف رأس من الإبل منها 75 الف و966 رأس تم علاجها. ويلعب قطاع تربية الإبل بالأقاليم الجنوبية للمملكة دورا سوسيو- اقتصاديا مهما حيث إن حوالي 70 في المائة من الساكنة بهذه المنطقة تعيش بطريقة مباشرة أو غير مباشرة وتحصل على مداخيل بالاعتماد على هذا القطاع. يذكر أن مؤسسة فوسبوكراع التي تأسست سنة 2014 ، تسعى الى دعم و إنجاز مشاريع هيكلية واعتماد مقاربة تشاركية مبنية على توحيد الجهود بين ساكنة الأقاليم الجنوبية والفاعلين الجمعويين والمؤسساتيين. وقد تم خلال هذا اللقاء الذي حضره أساتذة و خبراء تقديم عروض ومداخلات انصبت حول جوانب التغذية للابل، والأمراض التي تعاني منها الابل والتي ترهق كاهل الكساب، وتناسل الإبل و المحافظة عليه، بالإضافة إلى تنظيم معرض للمنتوجات الفلاحية. الحدود