تتوخى هذه القافلة التي ينظمها المجمع الشريف للفوسفاط ومؤسسة فوسبوكراع بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري وولايات الجهات الجنوبية الثلاث للمملكة وغرف الفلاحة والهيئات المهنية بهذه الجهات، تمكين صغار المربين والفلاحين من تبادل التجارب والخبرات مع مختلف الشركاء المعنيين من اجل تعميم التقنيات الفعالة في الانتاج الفلاحي. وتشكل هذه المبادرة المنظمة تحت شعار "تربية الإبل في قلب اهتمامات القافلة الفلاحية الأولى فوسبوكراع"، مناسبة لمربي الإبل من أجل تعميق معارفهم والاطلاع على الطرق الحديثة في تربية الإبل والتدابير الجيدة لعملية التناسل مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية الاقاليم الجنوبية. وقالت نائبة رئيس مؤسسة فوسبوكراع حجبوها الزبير، في كلمة بالمناسبة ان تنظيم هذه التظاهرة يندرج في إطار الإستراتيجية التي ينهجها المجمع الشريف للفوسفاط لتنمية الفلاحة المغربية بصفة عامة وتحسين دخل الفلاحين الصغار بصفة خاصة ودعم مخطط المغرب الأخضر. وأوضحت أن هذه المبادرة التي تعد امتدادا للقافلة الفلاحية التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في اكتوبر 2012، تروم تسليط الضوء على أهمية الاستعمال الأنجع والمعقلن لعوامل الإنتاج بهدف تحسين مردودية الفلاحين والزيادة في إنتاجهم والرفع من مداخيلهم. وأضافت حجبوها، ان المؤسسة ارتأت تناول موضوع تربية الإبل في هذه القافلة الفلاحية، بهدف نشر الممارسات الجيدة لتحسين انتاجية قطاع تربية الإبل وتعزيز التواصل مع المربين من أجل التعرف على احتياجاتهم وتطلعاتهم المستقبلية. وتطرقت بهذه المناسبة الى انجازات المؤسسة في المجال الصحي من خلال تنظيم قوافل طبية وتعزيز قدرات الشباب وتمويل مشاريع في إطار برنامج الفلاحة الصحراوية وإطلاق حملة لتلقيح شامل لقطيع الإبل وتأهيل شبكات السقي التي تضررت جراء فيضانات نونبر2014. وتواصلت أشغال هذه القافلة بمداخلات لخبراء وباحثين تناولت على الخصوص "دور التغذية في تطوير سلسلة الإبل" و"الجوانب التناسلية والصحية في انتاج الحليب عند الإبل" و"أهم الأمراض الشائعة عند الإبل". وكان الكاتب العام لولاية جهة كلميم واد نون موفوقا بعدد من المنتخبين وممثلي الغرف والتنظيمات الفلاحية ورؤساء المصالح الخارجية قد زار في وقت من صباح اليوم الاروقة المقامة في إطار هذه القافلة، حيث قدمت لهم معطيات حول مؤسسة فوسبوكراع ومجالات تدخلها لحسين دخل صغار المزارعين ومربي الماشية والمشاريع التي يتم انجازها في إطار برنامج الفلاحة الصحراوية بتكلفة تناهز 53 مليون درهم وكذا المشاريع المنجزة بالجهة في إطار مخطط المغرب الاخضر والاجراءات المتخذة لمحاربة الأمراض الحيوانية. يشار إلى أن "مؤسسة فوسبوكراع" أحدثت سنة 2014 في إطار نهج يقوم على إنجاز مشاريع هيكلية وفق مقاربة تشاركية مبنية على توحيد الجهود بين ساكنة الأقاليم الجنوبية والفاعلين الجمعويين والمؤسساتيين. وتهدف المؤسسة بشكل رئيسي- حسب بلاغ لها - إلى مساعدة الساكنة الأكثر هشاشة في هذه المناطق، والمساهمة الفعالة في التنمية السوسيو-اقتصادية من خلال العديد من البرامج، كالتنمية الفلاحية والاجتماعية والصحة والثقافة والتراث، وكذا مرافقة ودعم الشباب.