إعتقل يوم الجمعة 01 أبريل 2016 المعطل براهيم صيكا عضو التنسيق الميداني للمعطلين بكليميم بالقرب من منزله بشارع المختار السوسي بحي النوادر في طريقه للوقفة الإحتجاجية التي كان يعتزم تنظيمها التنسيق الميداني للمعطلين بكليميم ، ويُعتبر هذا الإعتقال تجاوزا خطيرا ، وإنتهاكا واضحا للدستور والقانون ومختلف إلتزامات الدولة الحقوقية ، فالإحتجاج ليس جريمة ، ولا يمكن تبرير إعتقال بممارسة مخالفة أوجرم حقوقي من قبل أي جهة كانت مهما علا شأنها ، كما لا يمكن تبرير إقتحام منزل عائلة معطل لأنه كان ينوي تنظيم وقفة إحتجاجية ، فهذه الأساليب تنتمي إلى عهد بائد ثم القطع معه بشكل نهائي ، وأن الذين يريدون إرجاعنا إليه لا يمكن أن يستمروا في ذلك لأن الوعي الحقوقي في مراحل متقدمة ، وتفعيل القانون بعلله هو السبيل الوحيد لحفظ الحقوق والحريات الفردية والجماعية . إن المعطل صيكا براهيم المعتقل دخل في إضراب عن الطعام بشكل كامل منذ لحظة الإعتقال أي أنه لا يشرب حتى الماء والسكر ، وقد نقل لعدة مرات صوب المستشفى سواء أثناء تواجده في مخفر الشرطة أو في يوم تقديمه لوكيل الملك ، وخلال إيداعه للسجن المحلي ببويزكارن حيث نقل منه يوم الأربعاء 06 أبريل 2016 نحو المستشفى الجهوي في كليميم مغمى عليه ليتم نقله بعد ذلك لمستشفى الحسن الثاني بمدينة أكادير حيث يرقد إلى حدود اليوم الثلاثاء 12 أبريل 2016 في العناية المركزة . وقد قالت والدته التي زارته في شريط فيديو مصور بأنه تعرض للعنف أثناء تواجده في مخفر الشرطة وذلك عند زيارتها له في السجن المحلي ببويزكارن . إن إعتقال صيكا براهيم ، وبعد إطلاعنا على الملف ثبت أن بعض الوقائع لم تذكر فيه من قبيل إقتحام المنزل ، ويطرح هذا الأمر مجموعة من علامات الإستفهام لعل أبرزها لماذا لم يتم ذكر إقتحام المنزل في محظر الشرطة ؟ أم أن الأمر إجتهاد شخصي للعناصر التي إعتقلت المعطل صيكا براهيم ؟ إن غياب المحاسبة التي يربطها الدستور بالمسؤوليات ، والإفلات من العقاب يشجع على تجاوز القانون ، ويهدد الحريات العامة وحقوق الإنسان ، ويجعل من إلتزامات الدولة الحقوقية ، وخاصة ميثاق الأممالمتحدة ، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، والعهدين الدوليين مجرد حبر على ورق مما يسئ إلى صورة البلد ، ويجعلها عرضة للإنتقادات . الحدود – بيان