جاء اليوم الثلاثاء 12 يناير بالسمارة في جدول أعمال الدورة العادية لنفس الشهر من سنة 2016, بمجموعة من التحديات لأعضاء المجلس الإقليمي فيما يتعلق بانتظارات وهموم الساكنة وجهود الدولة. تأتي الدورة الحالية للمجلس الإقليمي بالسمارة تزامنا مع احتفالات الشعب المغربي بالإستقلال و بالمسيرة الخضراء والخطاب الملكي السامي من العيون الذي شكل قفزة نوعية في الإنتقال إلى المشاريع التي تخدم المسلسل التنموي بوتيرة أسرع بالأقاليم الجنوبية. وفي إطار البرنامج التنموي للصحراء حرصت الدولة على جعل هذه المناطق صلة وصل بين المملكة وعمقها الافريقي من خلال مشاريع استثمارية لتوفير الدخل القار للشباب, وجعلها في صدارة تطبيق الجهوية الموسعة. وصادق اعضاء المجلس الإقليمي الذي ترأسه السيد محمد سالم لبيهي بحضور عامل الاقليم السيد محمد سالم الصبتي خلال هذه الدورة على حصر الميزانية وبرمجة الفائض الحقيقي برسم السنة المالية 2015, بين مساهمات المجلس في المخطط الحضري وكافة المشاريع التنموية قرويا وحضريا. وساعد المجلس من خلال الميزانية المطروحة على اقتناء المعدات الصحية محليا للمشفى الإقليمي, إضافة إلى دوره في دعم الإعلام المحلي عبر صيانة وبناء صور مقر قناة العيون الجهوية, مع اقتناء أدوات إعلامية ستلامس قطاعات اجتماعية. وللرفع من الاستقرار في العالم القروي خصص المجلس ميزانية لتشييد مركز الاستقبال الحبشي بتراب الحوزة بزاوية سيدي أحمد الركيبي, وتوفير صهاريج بلاستيكية لتوريد الماشية وتخزين المياه, إضافة إلى التشجيع على نشر مجموعة من الألواح الشمسية في مداشر وتجمعات الساكنة للتخفيف من أعبائهم. وأبدى عامل صاحب الجلالة باقليم السمارة السيد محمد سالم الصبتي الحضور اللافت للمجلس الإقليمي بالمدينة وتثمينه للمجهودات المبذولة لرفع الرهانات الموضوعة على مستوى الإقليم وبرمجة العديد من المشاريع لضمان استمرارية الأشغال التنموية. علاء عسلي – السمارة