انعقدت بقاعة الاجتماعات بمقر عمالة اقليمالسمارة يومه الاربعاء 28 يناير 2015 على الساعة العاشرة صباحا، طبقا لمقتضيات المادة 49 من الظهير الشريف رقم 1.02.269 الصادر في 25 من رجب 1423 ( 03 أكتوبر 2002 ) بتنفيذ القانون رقم 79.00 المتعلق بتنظيم العمالات والأقاليم ، جلسة أشغال الدورة العادية لشهر يناير 2015 للمجلس الإقليمي برئاسة السيد محمد سالم لبيهي رئيس المجلس الإقليمي للسمارة،وبحضور السيد محمد سالم الصبتي عامل صاحب الجلالة على إقليمالسمارة وكذا أعضاء المجلس، كما حضر أشغال هذه الدورة رؤساء المصالح الخارجية ورؤساء الأقسام بالكتابة العامة للعمالة، وقد افتتح السيد رئيس المجلس أشغال هذه الدورة بالترحيب بالحضور مؤكدا على الإرادة الجماعية لأعضاء المجلس وكافة المتدخلين في مواصلة الانخراط في البعد التنموي للاستجابة للانتظارات وطموحات الساكنة بهذا الإقليم، مشددا على ضرورة إرساء سياسة حكيمة تستجيب لانشغالات الساكنة ومطالبها الملحة و العمل في إطار مقاربة تشاركية لتدليل العقبات خاصة في مجال تدبير ملف الجماعات القروية التابعة للنفوذ الترابي للإقليم، ومن جانبها فقد أعربت السلطة الإقليمية في كلمتها التوجيهية في مستهل هذا الاجتماع عن سعادتها بالمشاركة في أشغال هذه الدورة التي ترمي إلى تجسيد وتوطيد سياسة القرب وعدم التركيز الإداري لتمكين ساكنة هذا الإقليم العزيز، قلعة الولاء والوفاء للعرش العلوي المجيد وعاصمة روحية وعلمية للأقاليم الجنوبية للمملكة، من الاستفادة وولوج مختلف التجهيزات الأساسية والاجتماعية الضرورية لتحقيق تنمية مستدامة وشمولية، واستغلال كافة الإمكانيات الذاتية المتوفرة بالطرق العقلانية لتجاوز الإكراهات ومعالجة الإشكاليات المطروحة والتمكن من مواكبة التطورات الهيكلية التي تعرفها مختلف عمالات و أقاليم ومناطق المملكة و بالتالي الاستجابة لتطلعات وحاجيات الساكنة الملحة في مختلف الميادين التنموية، كما دعت السلطة الإقليمية إلى الحرص على تظافر الجهود وتنسيق التدخلات للمساهمة في بلورة الأهداف الاستراتيجية المعتمدة على مستوى مختلف الجماعات الترابية التابعة للإقليم، كما أوضحت على أنه وعلى إثر الزيارات الميدانية وكذا جلسات العمل التي ترأستها مع أعضاء المجالس المنتخبة ومختلف مكونات المجتمع المدني، والاطلاع عن قرب على المشاريع المنجزة والتعرف على الحاجيات الآنية الملحة والمستقبلية للساكنة في مختلف الميادين التنموية، وحرصا على اعتماد سياسة استراتيجية واضحة المعالم ترتكز على تحديد الأولويات وعقلنة التدخلات، بعد ذلك استعرض السيد رئيس المجلس الإقليمي النقاط المدرجة بجدول أعمال الدورة للتداول بشأنها: * الجلسة الصباحية* 1- دراسة الحساب الإداري لسنة 2014 والمصادقة عليه. 2- برمجة فائض ميزانية سنة 2014. 3- الدراسة والمصادقة على اتفاقية شراكة من أجل تمويل وانجاز متنزه طبيعي ترفيهي بمدينة السمارة . 4- المصادقة على اتفاقية شراكة مع الخزينة العامة للمملكة حول معالجة أجور موظفي وأعوان الكتابة العامة لعمالة إقليمالسمارة. وفي هذا الإطار أثيرت مجموعة من القضايا الملحة ذات الصلة بالشأن المحلي من قبيل بناء مسجد بجماعتي حوزة واجديرية وسيدي احمد الركيبي وتعبيد الطريق الرابطة بين أمكالة والحدود الموريتانية الذي تأجل النظر فيهما الى حين، كما تم الحديث حول تجزئة الوطية التي سيستفيد منها موظفي وأعوان الكتابة العامة والتي بلغت مراحلها الأخيرة. وتجدر الاشارة انه تمت المصادقة بإجماع الأعضاء على الاتفاقيات التي برمجت خلال هذا الاجتماع. *الجلسة الزوالية* 1- عرض السيد المندوب الإقليمي للصحة حول وضعية القطاع الصحي بالإقليم. 2- عرض السيد رئيس الوكالة الممزوجة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب قطاع الماء حول وضعية قطاع الماء بالإقليم وخاصة الانقطاعات المتكررة التي تعرفها شبكة توزيع الماء. بخصوص التداول في النقطة الاولى المتعلقة بدراسة وضعية القطاع الصحي بالإقليم،أعطيت الكلمة للسيد المندوب الاقليمي الذي قدم عرضا مفصلا تناول من خلاله حصيلة الأوضاع والمنجزات بهذا القطاع بالإقليم حيث أكد على كون الانتظارات كثيرة رغم كل المجهودات المنبذولة والرهان كبير للدفع قدما نحو تحديث الخدمات وتلبية حاجيات الساكنة بعد ذلك انتقل المجتمعون لمناقشة النقطة الثانية المتمثلة في دراسة وضعية قطاع الماء بالاقليم خصوصا بعد الانقطاعات التي طالت الشبكة مؤخرا بالاقليم ،حيث تم التأكيد على اهمية البرامج والمشاريع المنجزة بالإقليم والوقع الايجابي لها على الساكنة ، مع الحث على تظافر الجهود من اجل دراسة الامكانيات المتاحة وتجاوز الاختلالات ، وذلك لتعميم الاستفادة من التزود بالماء الصالح للشرب وذلك من خلال الاسراع بإنجاز الاشغال المرتبطة بتقوية القنوات الرئيسية . بعد ذلك فتح باب المناقشة في الموضوع حيث أكد السادة الحاضرون على اهمية هذا المرفق الحيوي والذي يشكل عصب اساسي للحياة اليومية للمواطن مشددا على ضرورة إيلاء اهتمام اكبر للقطاع الصحي سواء في المجال القروي أو الحضري وأن طموح كل الفاعلين أكبر مما هو متاح. وفي أعقاب هذه الدورة شكر السيد عامل الاقليم الحضور على المستوى المسؤول للنقاشات المستفيضة التي تخللت هذا الاجتماع والتي تنم على روح الانضباط و الغيرة على المصلحة العامة مشددا على ضرورة تضافر الجهود و العمل وفق مقاربة تشاركية. و عند اختتام أشغال هذه الدورة رفعت برقية ولاء و إخلاص للسدة العالية بالله أمير المؤمنين، سبط الرسول الأمين و حامي حمى الوطن و الدين جلالة الملك محمد السادس المحفوظ بالسبع المتاني، داعية العلي القدير أن يبقيه ذخرا و ملاذا لهذه الأمة المجيدة و رمزا لعبقريتها و أمنها و كرامتها، و أن يقر عينه بولي عهده المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير المولى الحسن و أن يشد عضده بصنوه السعيد الأمير الجليل مولاي رشيد و كافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة.