ناظورسيتي : مكتب الدريوش | إسماعيل الجراري عقد المجلس الإقليمي للدريوش صباح يوم الخميس 22 ماي الجاري، دورته العادية بمقر عمالة الإقليم تحت رئاسة السيد عبد الله البوكيلي رئيس المجلس وبحضور السيد جمال خلوق عامل إقليم الدريوش والكاتب العام للعمالة، وبحضور السيد محمد المباركي المدير العام لوكالة تنمية أقاليم الجهة، والنصاب القانوني لأعضاء المجلس، بالإضافة لممثلين عن المصالح الخارجية المعنية بجدول الأعمال، بغية التداول والمصادقة على النقاط التي تضمنها جدول أعمال الدورة. هذا وافتتح السيد رئيس المجلس الدورة مرحبا بالحضور ومستعرضا جدول أعمال الدورة الذي تضمن عشر نقاط قال أنها تدرس هموم الساكنة واحتياجاتها الملحة، مشيدا في الوقت نفسه بالدينامية التي يعرفها الإقليم في مختلف المجالات وداعيا إلى تكثيف الجهود لتعزيز المكتسبات، لينتقل بعدها لدراسة نقاط جدول الأعمال حيث همت النقطة الأولى عرض حول منجزات وبرنامج عمل وكالة الإنعاش والتنمية الإقتصادية والإجتماعية لعمالة وأقاليم الجهة، وقد أطلع من خلاله السيد محمد المباركي أعضاء المجلس منجزات الوكالة على مستوى الإقليم، بالإضافة لسرده لنوعية المشاريع والمنجزات التي تعتزم الوكالة تنفيذها في المستقبل القريب بربوع الإقليم. وفي النقطة الثانية التي خصصت لعرض حول التصميم المديري للتطهير القروي بالإقليم، قرر المجلس تأجيل النقطة لدورة استثنائية ستعقد في غضون الأشهر المقبلة وكذلك الشأن بالنسبة للنقطة السابعة المخصصة للمصادقة على المخطط الإقليمي للتنمية الإقتصادية والإجتماعية، وفيما يخص النقطة الثالثة التي همت عرض حول مشروع تزويد العالم القروي بالماء الشروب، حيث عرفت هذه النقطة نقاشا جديا طالب من خلاله أعضاء المجلس الإسراع في بلورة المشروع على أرض الواقع وتثنية وتقوية قناة الجر الجهوية وتكثيف الجهود حتى تتمكن الساكنة بالمراكز القروية والدواوير من الاستفادة من هاته المادة الحيوية . وحول النقطة الرابعة المتعلقة بإحداث منطقة صناعية بالإقليم بغية خلق قطب تنموي بالإقليم أكد رئيس المجلس أن إحداث منطقة صناعية أصبح أمرا ضروريا لخلق فرص الشغل والتخفيف من حدة البطالة التي تطال الشباب والسكان وخلق إقلاع إقتصادي تنموي بالإقليم، لكن وبعد مناقشة الموضوع خلص المجلس إلى أن إمكانية إنجاز مشروع بهذا الحجم في القريب العاجل يعتبر أمرا صعب المنال لعدة اعتبارات، مؤكداً التفكير في الموضوع بجدية مع البحث على مكان ووسائل أخراج المشروع إلى الوجود في وقت لاحق. وتميزت أشغال الدورة بمناقشة النقطة الخامسة والمتعلقة بتأهيل وتوسيع ميناء سيدي حساين لاستقبال بواخر الصيد البحري، وقد عرفت هذه النقطة نقاشا حداً طالب من خلاله أعضاء المجلس ومنهم ممثل الصيادين بالمجلس شعيب عبد الخالقي ومعهم عامل الإقليم بتنظيم القطاع وهيكلته وتوفير التجهيزات والعناية بالعنصر البشري لما يشكله القطاع من رهانات التنمية، بالإضافة لإنشاء نقاط تفريغ المنتوجات السمكية . وبخصوص النقطة السادسة التي همت إحداث وكالة للصندوق الوطني للضمان الإجتماعي بالإقليم، قرر المجلس رفع ملتمس للإدارة المركزية قصد تسهيل الخدمات للفئة المستهدفة وكذا أفراد الجالية من متقاعدين الذين يتنقلون إلى الناظور لقضاء أغراضهم بالوكالة التي تعرف اكتظاظا كبيرا يضطر معه المواطنون المنحدرون من إقليم الدريوش إلى الإنتظار لساعات طويلة، كما تمت المصادقة على مشروع شراكة بين المجلس الإقليمي والمصالح البيطرية من أجل اقتناء سيارتين رباعية الدفع . كما تميزت الدورة أيضا بعرض نقطة أساسية من طرف المندوبة الإقليمية للصحة الدكتورة نسرين العمري تتعلق ببناء مركز صحي بميضار بالإضافة إلى تأهيل المركز الصحي الحالي إلى مستشفى محلي، وقد صادق المجلس بتخصيص اعتمادات مهمة بغية بلورة المشروع لأرض الواقع، واهمت النقطة العاشرة والأخيرة تحويل اعتمادات بالميزانية الإقليمية . كما عرفت أشغال الدورة تقديم عرض من قبل ممثل وكالة الحوض المائي لملوية حول دراسة المخطط المديري للتطهير السائل للجهة الشرقية عموما وإقليم الدريوش على وجه الخصوص، حيث وجه عدد من أعضاء المجلس أبرزهم حسين السعيدي النائب الأول لرئيس المجلس الإقليمي والشاغل لمنصب رئيس جماعة بودينار انتقادات للقيمين على مشروع المخطط نتيجة عدم التزامهم بالوقت المحدد لا على مستوى الدراسة ولا على مستوى التنفيذ . وبعد دورة مطولة استمرت 8 ساعات تقريباً من النقاش والحوار الذي كان في أغلبه مثمراً وبناءً اختتمت دورة ماي ببرقية ولاء واخلاص رفعها السيد رئيس المجلس عبد الله البوكيلي أصالة عن نفسه ونيابة عن باقي أعضاء المجلس إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.