حميد نرجس، رئيس مجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز: " ليس هناك تراجعات للمداخيل ، وإنما بطء في التحويلات" إنعقدت الخميس الفارط ، أشغال الدورة العادية لمجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز، لشهر شتنبر 2011 بمقر جهة مراكش ، بحضور رئيس مجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز، ووالي الجهة وعمال الأقاليم المشكلة للجهة، حيث تضمن جدول أعمالها عرض مشروع ميزانية السنة المالية 2012 للمناقشة والمصادقة عليه؛ و مشروع الميزانية الملحقة الخاصة بدار المنتخب للسنة المالية 2012 للمناقشة والمصادقة عليه؛ وتقديم مشروع كناش تحملات خاص بدعم الجمعيات و الفرق و الأندية الرياضية بالجهة للمناقشة والمصادقة عليه ؛إضافة إلى عرض ومناقشة مشروع اتفاقية إطار تتعلق بانجاز مشاريع مهيكلة و التأهيل الحضري للمراكز و بناء فضاءات ثقافية بعمالة و أقاليم جهة مراكش تانسيفت الحوز بين مجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز و ولاية جهة مراكش تانسيفت الحوز، والعمالات التابعة للجهة و مجلس عمالة مراكش و المجالس الإقليمية للمناقشة والمصادقة عليه ؛وعرض مشروع اتفاقية شراكة حول تنظيم المخيم الصيفي بين مجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز ومجلس عمالة مراكش والمجالس الإقليمية المكونة للجهة ووزارة الشباب والرياضة للمناقشة والمصادقة عليه. من جهة ثانية، تناولت مداخلات الأعضاء، تداعيات الأزمة الإقتصادية العالمية على المداخيل المالية الجهة ، في ضوء إنخفاض ميزانية المجلس الجهوي بنسبة 6 في المئة، في حين تطرق مراد الحنبلي، ممثلا عن غرفة الصناعة التقليدية لعمالة مراكش وإقليم قلعة السراغنة إلى ما وصفه بالتدمير الممنهج لآفاق الإنعاش الإقتصادي، متسائلا فيما إذا كانت هناك إجراءات لتصحيح الوضعية، مطابا بضرورة إعمال الصرامة الضريبية وتطبيق القانون من أجل تقوية الموارد المالية للجهة، في حين تطرق متدخل آخر إلى التراجع الحاصل في القطاع السياحي بالجهة، على مستوى تراجع الأرقام، وتقلص نسبة الوافدين على المدينة الحمراء ومنتجعاتها السياحية ومواقعها الأثرية والثقافية، داعيا إلى أهمية مراجعة الضرائب على الفنادق،والمؤسسات السياحية لخلق متنفسات مالية من أجل رفع وتيرة الرواج بها، وتحسين ظروفها الإستقبالية . في ذات السياق، أوضح حميد نرجس، رئيس مجلس الجهة، أنه ليس هناك تراجعات فيما يتعلق بالمداخيل ، وإنما بطء في التحويلات، مؤكدا أن رئاسة المجلس ستشتغل مع الجهة الوصية من أجل تسريع الوتيرة، مؤكدا أن النكوص الذي عرفه القطاع السياحي، راجع بالأساس إلى التداعيات الإقليمية للربيع العربي، وإلى الأحداث الإرهابية التي إستهدفت مقهى “أرڭانة”، مما نتج عنه إنخفاض ملحوظ بالقطاع السياحي . وأبرز الرئيس حميد نرجس ، أن ميزانية مجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز تتموقع مابين 80 مليون و100 مليون درهم، موضحا أن الحل ليس في التحويلات المالية، وإنما في تكاثف الجهود جميعها من أجل الحصول على موارد جديدة، كما ثمن الإتفاقيات التي أبرمها مجلس الجهة، والتي وصفها بالمهمة على صعيد القطاع الفلاحي،الذي يشكل الإعتناء به إحدى الدعامات الأساسية لتنمية العالم القروي الذي يعتمد جل ساكنته على النشاط الفلاحي، مع الأخذ بعين الإعتبار الضرورة الملحة لإرضاء الحاجيات الأساسية للسكان وتوفير فرص الشغل والمتطلبات التي تفرضها المنافسة الدولية الشرسة، في ضوء استراتيجية تنموية تقوم على الأولويات القطاعية التي تستجيب لإعتبارات كون قطاع الفلاحة بالجهة يعتبر قطاعا واعدا واستراتيجيا بامتياز. نتيجة دوره في التشغيل وفي التنمية الاقتصادية وفي التصدير وفي المساهمة في ضمان الأمن الغذائي وفي استقرار الساكنة. كما تطرق محمد مهيدية، والي جهة مراكش تانسيفت الحوز، إلى كون مصالح الولاية تتدخل قانونيا فيما تبقى إستخلاصه، مشددا على أهمية تحيين كل أنساق الإصلاح والمساهمة، في إطار الوصول إلى نمط ديمقراطي وعصري للحكامة الترابية، وتقعيد أساليب التعبئة الكبرى لجعلها قفزة حقيقية نحو إصلاح صيغ الحكامة بالجهة موازاة مع ما يفرضه المسار المنهجي والعملي من انفتاح تشاركي على كافة الفاعلين والمهتمين بالجهة، ومن تأسيس هادف لأوراش النهوض الجماعي والفعلي بالمستوى الجهوي، بدءا من تسجيل وتتبع مكامن الخلل، إلى المشاركة الجماعية المتخصصة في بلورة سبل ومناهج الفعل فيها ومعالجتها، وصولا إلى تحديد وتدقيق الأدوار ومسؤوليات التدخل والعمل الناجع وتكليل تظافر جهود جميع الفاعلات والفاعلين الإداريين والسياسيين والإقتصاديين والجمعويين وكل الكفاءات العلمية والثقافية، كسبيل وحيد لرفع التحدي الإنمائي . محمد القنور