ذابت الخلافات السياسية والانتخابية التي اشتعلت أثناء انتخاب رئيس مجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز بين غريمين سياسيين عرفتهما الانتخابات الأخيرة التي شهدتها المدينة الحمراء، إذ تبادل حميد نرجس، رئيس مجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز والمنسق الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة المدح والثناء مع خصمه السياسي والانتخابي عبد العالي دومو، الرئيس السابق لمجلس الجهة. وأشاد الاتحادي عبد العالي دومو بمؤهلات نرجس والتي «من شأنها الإسهام في خلق دينامية جديدة وإنجاز مشاريع تنموية بجهة مراكش تانسيفت الحوز». من جهته أشاد حميد نرجس صباح أول أمس الأربعاء خلال حفل تسليم مسؤولية الجهة، الذي احتضنه مقر جهة تانسيفت الحوزبمراكش، بالجهود التي بذلها الرئيس السابق على مستوى تدبير شؤون الجهة، وتوفير موارد مالية إضافية للتسيير والاستثمار ساهمت في إنجاز مشاريع تنموية بكل أقاليم الجهة، موضحا أن الظروف التي يمر بها المغرب تستدعي بذل المزيد من الجهود لكي تلعب الجهة الدور المنوط بها لرفع تحدي التنمية المستدامة. وأوضح والي جهة مراكش تانسيفت الحوز بالنيابة، بوشعيب المتوكل أن النهوض بالجهة وتحقيق التنمية المنشودة ورفع تحديات العولمة يستدعي وضع برامج ومخططات هادفة، مشيرا في كلمة ألقاها أول أمس خلال أشغال الدورة العادية لمجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز لشهر شتنبر، التي حضرها عمال عمالات وأقاليم الجهة، إلى أن تعزيز جاذبية هذه الجهة واستغلال مواردها بشكل عقلاني والحفاظ على هويتها الثقافية والدينية، يستوجب تضافر جهود كافة المتدخلين من أجل ضمان تنمية جهوية مستدامة. وأعرب والي الجهة بحضور عمال عمالات وأقاليم الجهة عن استعداد السلطات المحلية لتقديم الدعم والمساندة الضروريين من أجل إرساء جهوية متقدمة بكيفية مستدامة ومتوازنة. وتمت خلال هذا الاجتماع المصادقة على مشروع النظام الداخلي لمجلس الجهة ومناقشة مشروع ميزانية المجلس للسنة المالية 2010. وكان نرجس قد ترشح لرئاسة الجهة دون منافس، بعدما تم تسجيل غياب منافسه الاتحادي عبد العالي دومو، وأرجعت مصادر عليمة غياب الرئيس السابق لجهة مراكش تانسيفت الحوز عن عملية التصويت، إلى احتجاجه على ما قامت به الشرطة في إحدى ليالي رمضان الماضي عندما طوقت منزل أحد المحامين المناصرين لدومو، وتفرقت حوالي 60 منتخبا ومساندا للإتحادي كانوا في حفل عشاء «انتخابي»، متهما وقوف أعضاء الأصالة والمعاصرة وراء الحدث.