في خلط سافر بين السياسة والرياضة قررت الجزائر سحب أنديتها من المشاركة في البطولة الإفريقية لكرة اليد للأندية البطلة. بعدما لم يستجب الاتحاد الإفريقي لمطالبها بعدم إشراك فريق وداد السمارة في هذا الحد القاري الذي ستحتضنه مدينة الناظور. ونقلت صحيفة " الجزائر تايمز" أن الاتحاد الجزائري لكرة اليد انسحب، اليوم الاثنين، من حفل قرعة البطولة الإفريقية للأندية البطلة والذي احتضنته العاصمة الإيفواري، أبيدجان. وحسب نفس الصحيفة فإن الجزائر رفضت مشاركة فريق وداد السمارة بطل الموسم الأخير، لكونه ينتمي إلى الصحراء المغربية وهو ما رأى الجزائريون أنه يقوض مساعيهم للنيل من القضية الأولى للمملكة. كذلك، علم أن الاتحاد الإفريقي لم يستجب لضغوطات شكلها سفير الجزائر بأبيدجان، ما جعل موقف الجارة الشرقية مهتزا لتقرر سحب أنديتها في خلط سافر بين السياسة والرياضة خلافا للسمو الذي تقتضيه الأخيرة. وكان الوفد المغربي ممثلا في قرعة النسخة السابعة والثلاثين بسليمان أزواغ (الصورة بالأسفل)، رئيس فريق هلال الناظور، وقد نشر تدوينة فايسبوكية أحال فيها على الحرب التي شنتها الجزائر في الكواليس للحيلولة دون مشاركة وداد السمارة في البطولة بصفتها بدلة للمملكة خلال الموسم المنقضي. ونشر أزواد تدوينة جاء فيها "رغم الضغوطات الكبيرة التي مارسها الوفد الجزائري في اجتماعٍ بمقر الاتحاد الافريقي اعتراضا على مشاركة فريق وداد السمارة بالبطولة الافريقية وبتدخل مباشر من السفير الجزائري إلا أننا قاومنا بقوة كل هذه الضغوطات، فمغربية الصحراء خط أحمر لا نسمح لاحد بتجاوزه ولا مساومة على مغربية مدينة السمارة. لازالت الضغوطات و تهديدات الوفد الجزائري بالانسحاب من البطولة متواصلة لكن كونوا على يقين أن موقفنا لن يتزحزح مهما حصل. كلنا وداد سمارة". قبل أن يعلن رئيس الوفد المغرب عبر صفحته في فايسبوك الانسحاب الرسمي للأندية الجزائرية للسبب السالف الذكر. خالد ماهر