حث البيت الأبيض نائب الرئيس المصري، عمر سليمان على العمل مع جماعات المعارضة لبلورة "خارطة طريق" لانتقال سياسي في البلاد. وقال البيت الأبيض إن نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تحدث مع سليمان ليؤكد له مجددا على ضرورة "انتقال منظم" للسلطة. وقال بايدن لسليمان إن العملية لابد أن تتضمن وقف الاعتقالات في صفوف المتظاهرين والصحفيين، وإنهاء قانون الطوارئ وتنويع الحوار ليشمل جميع شرائح المجتمع والعمل مع المعارضة لبلورة "خارطة طريق وجدول زمني للانتقال"، حسبما أفاد البيت الأبيض. وأوضح البيت الأبيض في بيان أن "نائب الرئيس بايدن عبر عن اعتقاده بأن مطالب المعارضة يمكن أن تلبى من خلال مفاوضات جادة مع الحكومة"، مضيفا أن بايدن حث سليمان أيضا على اتخاذ إجراءات فورية . وفي الوقت نفسه، انتقد المتحدث باسم البيت الأبيض، روبرت جيبس سليمان قائلا إنه يتعين على نائب الرئيس أن يكون مستعدا لقبول رغبة الشعب المصري في الديمقراطية. ولم يتحدث جيبس عما إذا كان البيت الأبيض سيسمح لمبارك بالتوجه إلى الولاياتالمتحدة إذا قرر مغادرة مصر. من جهته اعتبر الامين العام للامم المتحدة الثلاثاء ان الشعب المصري محبط وينتظر "اصلاحات جريئة" ولكنه عاد الى دعوته لمرحلة انتقالية فورية على رأس الدولة المصرية. وقال خلال مؤتمر صحافي "اولا، في الوقت الذي تتواصل فيه التظاهرات والمحادثات، ادعو جميع الاطراف الى تحاشي القيام باعمال عنف وضمان حرية التعبير والاعلام". واضاف "ثانيا، الشعب المصري هو بكل وضوح محبط ويطالب باصلاحات جريئة. ويعود الى القادة المصريين، وكما الى قادة دول اخرى في العالم، الاستماع بانتباه الى المطالب المشروعة وتطلعات شعوبهم". واوضح "ثالثا، ان عملية انتقالية سلمية ومنظمة امر حاسم. امل ان يؤدي حوار صادق بين القادة والشعب الى اطلاق مثل هذه العملية". وقال بان كي مون ايضا انه يعود كليا للشعب المصري تحديد مستقبله. وتعرض الامين العام للامم المتحدة لانتقادات من سفير مصر في الاممالمتحدة وسفيري الصين وروسيا لدعوته الاسبوع الماضي بضرورة البدء بمرحلة انتقالية فورا في مصر. وكان بان كي مون قال الخميس في لندن ان "مرحلة انتقالية سلمية يجب ان تبدأ الان". واوضح الثلاثاء انه التقى سفير مصر في الاممالمتحدة ماجد عبد العزيز وان كلاهما "اوضح مواقفه". واضاف "اعتقد انه كان هناك سوء تفاهم" بالنسبة لهذه التصريحات السابقة. واشار الى انه "من الافضل ان تبدأ المرحلة الانتقالية باكرا" مضيفا انه يعود للشعب المصري ان يقرر كيفية تحقيقها. واعتبر سفير روسيا في الاممالمتحدة فيتالي تشوركين الثلاثاء انه يتوجب على مجلس الامن ان يقوم بزيارة الى الشرق الاوسط في محاولة لاستئناف عملية السلام وتقييم الاضطرابات في مصر ودول اخرى في المنطقة. وقال تشوركين على سفراء الدول ال15 القيام بزيارة لغزة واسرائيل وسوريا ومصر ولبنان. واوضح ان مجلس الامن لم يقم باية زيارة الى الشرق الاوسط منذ 1979. واضاف "نعتقد انه ليس من العدل ان لا يكون مجلس الامن قد زار الشرق الاوسط طيلة هذه السنوات". وقال ايضا "نقدم هذا الاقتراح الان لاننا قلقون من الوضع في الشرق الاوسط. كما نعلم، كل الجهود لاستئناف المحادثات الاسرائيلية الفلسطينية وصلت الى طريق مسدود وان الوضع في المنطقة هو هش جدا". واضاف سفير روسيا لدى الاممالمتحدة ان سفراء مجلس الامن بحثوا تفاصيل القيام بمهمة محتملة ولكن لم يحدد اي موعد لذلك. واشار الى ان "بعض القلق" قد ظهر ولكن لم تكن هناك "اعتراضات جذرية".