أحمد نجيم: قامت المرأة التونسيّة بدور كبير في إسقاط نظام زين العابدين بن علي، لكنّها اليوم تحتج على تهميشها في الحياة السياسية وحتى في الإعلام. تجاهد سمية، 25 سنة، طالبة "حقوق" كي يعلو صوتها على أصوات عدد كبير من الرجال في ساحة تقع قبالة "متحف المالية" بشارع روما وسط العاصمة التونسية. تعتقد هذه الشابة النحيفة أن الحكومة الحالية تسعى ل "وأد ثورتها"، ثورة تعتقد أن المرأة كانت عاملًا أساسيًا في نجاحها، في الإطاحة بنظام بن علي. بعد فترة من ترديد الشعارات المطالبة بحل حزب "التجمع الدستوري الديموقراطي" وإبعاد رموزه خاصة الرئيس الحالي والوزير الأول وبعض الوزراء، تستجمع المرأة التونسية قواها كي تكمل يومًا طويلاً بين رفع الشعارات والكر والفر مع الشرطة ومقاومة آثار الغازات المسيلة للدموع. "كل هذا لن يزيدني إلا إيمانًا بما يدعو له الشباب التونسي" تقول إحدى التونسيات بصوت مبحوح. إيلاف