هند صبري فنانة دائماً ما تحمل أعمالها قضية كما تحمل حياتها الخاصة رسالة من خلال عملها سفيرة للنوايا الحسنة. إعترفت لنا بأسباب موافقتها على العودة إلى الدراما التلفزيونية من خلال مسلسل «عايزة اتجوز» وكشفت الرسالة التي تقولها للبنات اللاتي لا يشغلهن إلا الزواج بشكل هستيري، متحدّثة عن رغبتها في أن تكون فتاة محجبة كما أفصحت عن نصيحة هند رستم لها وخوفها من الكوميديا ومنافستها ليسرا وإلهام شاهين وليلى علوي. في البداية سألناها: ما الذي جذبك إلى مسلسل «عايزة اتجوز»، حيث قرّرت العودة إلى التلفزيون من خلاله، بعد غياب عام منذ تقديمك لمسلسل «بعد الفراق»؟ عدت إلى التلفزيون عندما وجدت النص المناسب الذي يقدّمني بشكل جديد كممثلة وهو الشكل الكوميدي.. في الحقيقة، أنا خائفة جداً من ردة فعل الناس لأنهم اعتادوا عليّ ممثلة أقدّم أدواراً جادة مركبة ومن الغريب أن أقدّم كوميديا. في هذا المسلسل، أنا لست كوميديانة، إنما الكوميديا تنبع من التصرفات والمواقف الخاصة بالشخصية التي أؤديها. المخرج السينمائي رامي إمام، مخرج العمل قدّمك بشكل جديد. كيف كانت تجربتك معه؟ تربطني صداقة برامي وزوجته. أعمارنا متقاربة وهو خريج مدرسة كوميديا الزعيم عادل إمام وقدم أعمالاً كوميدية كثيرة. رامي فهم فكرة غادة عبد العال ووجّهني بأسلوب ظريف، وأضفى الروح الكوميدية على العمل وساعدني على أن أخرج موهبتي في هذا العمل. ولم أكن أعرف أنها موجودة. رامي يعشق الممثل ويحب أن يظهره في أفضل صورة. هل قام الزعيم عادل إمام بزيارتكم أثناء التصوير؟ بالفعل، لقد قام الزعيم عادل إمام بزيارتنا وسعدت جداً بذلك، كما شجعنا كثيراً، وأنا أنتظر رأيه بالعمل بفارغ الصبر. خلال زيارة الأستاذ عادل لنا دفع 100 جنيه كغرامة للتدخين عندما علم أن التدخين ممنوع في الاستوديو. فعل عادل إمام ذلك بحسّ الفنان والنجم القدوة لكل العاملين في المسلسل. لقد قام بذلك دون أن يطلب منه أحد فأصبح تقليداً. عندما قرأت شخصية د.علا عبد الصبور كيف تخيّلت الشخصية؟ أحببتها جداً. فهي دكتورة صيدلانية من الطبقة المتوسطة، تعمل في أحد المستشفيات الحكومية. تستخدم المواصلات حيث أنها لا تملك سيارة. جلست مع المخرج رامي إمام والمؤلفة غادة عبد العال وتناقشنا في الشخصية وشكلها والطريقة التي ستؤدى بها حتى وصلنا إلى الشكل الذي ستظهر به. وأعطاني كل من رامي وغادة توجيهاته ورأيه. كل ذلك اختزنته وأضفت إليه خبرتي كممثلة حتى ظهرت الشخصية بهذا الشكل القريب للواقع. أما بالنسبة إلى الملابس، فقد اخترت فريق عمل يهتمّ بالتفاصيل المكمّلة للشخصية مثل الملابس لأنني وصلت إلى مرحلة في عملي تجعلني لا أركّز في كل التفاصيل. كذلك استعنت بمصمّمة الأزياء مونيا فتح الباب، وهي من مصمّمات الأزياء المتمكّنات في عملهن. قرأت الشخصية جيداً وتفهمتها واختارت لي ملابس تليق بتركيبة شخصية د. علا والطبقة المتوسطة. كانت لدي وجهة نظر في البداية وهي أن تكون دكتورة علا فتاة محجبة لأن %80 من الفتيات الآن محجبات، مما يجعلنا نحاكي الواقع بشكل كبير. ولكن، وجدنا أن الموضوع من الممكن أن يكون حساساً لدى البعض.