ذكر تقرير للجنة مناهضة العنصرية التابعة للمجلس الأوروبي (Ecri)، نشر هذا الأسبوع، أن الأزمة الاقتصادية ساهمت بطريقة غير مباشرة في الرفع من مواقف الكراهية و التعصب تجاه الأجانب في كل دول الاتحاد الأوروبي. وأضاف التقرير الذي تصدره اللجنة كل سنة بأن سنة 2009، التي عرفت ارتفاع نسب البطالة وانخفاض النفقات العمومية وباقي تداعيات الأزمة الاقتصادية، أفرزت تأثيرا على الفئات الهشة في المجتمع الأوروبي من الأقليات التاريخية والمهاجرين. وشدد التقرير على أن النظرة السلبية للإسلام التي تظهر خصوصا في نقاشات الهوية، يكون لها أثر عميق في الحياة اليومية لعدد كبير من الأشخاص، وكذا بروز الإسلاموفوبيا التي تخلف صدى في العمل والتربية و التعمير، وخلص إلى الظاهرة الجديدة المرتبطة بالإسلام في أوروبا وهي القيود القانونية التي تستهدف المسلمين. وفيما يتعلق بالتأثيرات غير المباشرة للأزمة الاقتصادية، سجل تقرير اللجنة التابعة للمجلس الأوروبي، تخوفها من المواقف العامة والخطابات السياسية، والمنافسة الحادة على الموارد القليلة، التي أفرز ارتفاعا في مواقف الكراهية والتعصب مرفوقة بهجمات لفظية "ضارية" وحوادث عنيفة، وكذا تزايد الاعتقاد بأن تدفقات الهجرة يكون لها أثر سلبي على البلدان المعنية. بخصوص العنصرية اتجاه سود البشرة، اعتبر التقرير أنها لازالت حاضرة في الدول الأعضاء، وكثرا ما تظهر في أشكال متطرفة، وعلى شكل هجمات منظمة ضد جماعات السود، إضافة إلى الأحداث العنصرية التي تعرفها الملاعب الرياضية. أما فيما يرتبط بالهجرة، فقد أكد تقرير اللجنة بأن الأزمة الاقتصادية زادت من حدة الجدل حول الهجرة، مبرزا أن المهاجرين واللاجئين والطالبين للجوء أصبح ينظر إليهم على أنهم السبب في انخفاض شروط الأمن و البطالة والعجز في النظام الصحي. CCME