في تقرير للجنة مكافحة العنصرية لمجلس أوروبا، تداولته وسائل الإعلام الإسبانية اليوم الجمعة، عبرت اللجنة عن "قلقها" من النمو المتسارع للعنصرية و كره الأجانب، و التمييز في المحيط الأوروبي طيلة السنة الماضية، "حيث تنامت الاعتداءات العنصرية"، و "جذرت الأزمة الاقتصادية النقاش حول الهجرة". وجاء في التقرير الذي أعلن عنه في الليكسومبورغ بأن "الاستياء الذي يسود الرأي العام و الذي تؤججه الخطابات السياسية المتزايدة التي تضرب على وتر كره الأجانب"، وكذلك الأزمة الاقتصادية، ارتفاع معدل البطالة، الاقتطاعات في ميزانية السياسات الاجتماعية، كلها عناصر حسب التقرير قادت إلى "تحميل المهاجر المسؤولية عن العطالة وعن تدهور الوضعية الأمنية". وقات لجنة مكافحة العنصرية، بأن الميز و العنصرية "مستمرة في الوجود في العديد من الدول، وفي كثير من الأحيان تأخذ أشكالا متطرفة مثل الهجوم المنظم على أشخاص و مجموعات"، كما نددت بالشتائم العرقية المعممة في الأنشطة الرياضية. وشدد التقرير على النظرة السلبية التي يقابل بها المسلمون، و التي تظهر عادة في "النقاشات حول القيم"، و هذه النظرة تؤثر بشكل متزايد على الحياة اليومية للعديد من الأشخاص، لدرجة أننا أصبحنا نعيش "ظاهرة جديدة: تفصيل إكراهات قانونية خاصة بالمسلمين". وأشار التقرير إلى العنصرية و الميز الذي تواجهه أقليات أخرى مثل اليهود و الغجر. و طالب الحكومات بأن تعمل "على إعمال التشريعات الموجودة لمواجهة العنصرية، و كره الأجانب، و بأن تعمل على حل الفراغات القانونية الموجودة في هذا المجال". كما لم يفت لجنة مكافحة العنصرية إظهار "قلقها" بخصوص التمييز الممارس من بعض الجهات الأمنية ي أوروبا على أسس عرقية.