اعلن رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس ثاباتيرو الاثنين ان وزراء الخارجية الاسباني والفرنسي والايطالي سيزورون في تموز/يوليو قطاع غزة "للتحقق" من تخفيف الحصار الذي وعدت به اسرائيل. وقال ثاباتيرو اثناء مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس السوري بشار الاسد "ان برنامج وزراء خارجية اسبانيا وفرنسا وايطاليا يشمل زيارة غزة هذا الشهر للتحقق من كيفية سير عملية رفع الحصار". وكان وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان دعا اثناء زيارة قام بها نهاية حزيران/يونيو لروما، وزير خارجية ايطاليا فرانكو فراتيني لقيادة وفد من الاتحاد الاوروبي لزيارة قطاع غزة. وسيرافق فراتيني في هذه الزيارة وزيرا الخارجية الفرنسي برنار كوشنير والاسباني ميغيل انخيل موراتينوس، في موعد لم يحدده ثاباتيرو. وجاءت دعوة ليبرمان بعد قرار اسرائيل تخفيف القيود المفروضة على دخول السلع الى غزة والسماح بدخول كافة السلع "المدنية" فقط للقطاع. في المقابل، لا يزال الحظر ساريا على الاسلحة والسلع ذات الاستخدام المزدوج. وتصاعد الضغط الدولي لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة بعد مقتل تسعة اتراك في 31 ايار/مايو في هجوم اسرائيلي على سفينة مساعدات انسانية لقطاع غزة في المياه الدولية. وقال ثاباتيرو ان سكان غزة "من حقهم تلقي الاغذية والادوية وان يتمكنوا من اعادة بناء المنشآت العديدة التي دمرت خلال العملية العسكرية الاسرائيلية +الرصاص المصبوب+" في شتاء 2008-2009. واضاف "ان الحكومة الاسبانية والاتحاد الاوروبي سيؤيدان ويدعمان خطط الاممالمتحدة لاعادة اعمار" قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس. وقال "سنقوم بذلك بشكل مباشر"، مشيرا الى زيارة الوزراء الاوروبيين الثلاثة. وتابع "ان التزامنا واضح وهو يتطلب التزاما مماثلا من اسرائيل ونحن نأمل ان تفي اسرائيل بالتزامها". وفي روما نقلت وكالة الانباء الايطالية انسا عن وزير الخارجية فراتيني قوله "ليس سرا اننا في صدد الاعداد لتنظيم زيارة وزراء من الاتحاد الاوروبي. ومن المفترض ان نزور غزة في الاسابيع القريبة القادمة". واضاف "وبهذه المناسبة سنرى بانفسنا كيف تم تخفيف الحصار الاسرائيلي وشخصيا آمل ان يكون رفع بالكامل" في ذلك التاريخ. ويفترض ان تنتهي اسرائيل في "الايام المقبلة" من وضع لائحة المواد التي سيبقى دخولها الى غزة محظورا رغم تخفيف الحصار، على ما ذكر الخميس في باريس توني بلير مبعوث الرباعية الدولية للشرق الاوسط. في الصورة ثابيترو مع الملك محمد السادس