معاربية: هاجر عدنان، النجمة المغربية الفائزة بالنسخة الأولى من ستار أكاديمي المغاربي تعمل كممثلة في نفس الوقت الذي تواصل فيه مسيرتها الغنائية ودراستها. وخصصت جزءا من وقتها مؤخرا لمغاربية للحديث عن خططها المستقبلية ووضع الفنون في المغرب. مغاربية: بداية، ما هو جديد هاجر عدنان؟ هاجر عدنان: كما تعلمون شاركت مؤخرا في عدد من المهرجانات التي أقيمت في المغرب، مثل مهرجان "أوتار" ومهرجان للموسيقى الكلاسيكية ( les alizés) وكانت لهذه المشاركات أثر إيجابي جدا في حياتي الفنية. ولعل الدويتو الذي أديته مع بدر سلطان [مانيش مانا- الاستماع هنا ] هو آخر أعمالي حتى الآن وهو أغنية جد متميزة من التراث المغربي الأصيل، أعتقد أنها نالت رضا الجمهور الذي استمع إليها حتى الآن، بالرغم من محدودية إذاعتها. اليوم أنا بصدد تسجيل "سينغل" جديد تحت عنوان "صافي خلاص" وستذاع قريبا، إن شاء الله، كما أنني انتهيت على التو من تصوير حلقات الجزء الثاني من سلسلة "دار الورثة" الذي بثته القناة الأولى خلال شهر رمضان الماضي. مغاربية: كيف كانت تجربة الدويتو مع بدر سلطان؟ عدنان: أولا، بدر سلطان هو صديقي قبل أن نغني معا، والتجربة كانت جميلة جدا وناجحة، وهو صوت من الأصوات الشابة الجميلة جدا في المغرب، وأنا ممن يتنبؤون له بمستقبل زاهر في المجال الفني. وبالفعل، فقد خوله صوته إلى أن يمثل المغرب في برنامج ستار أكاديمي المغاربي الذي ستبثه قناة نسمة قريبا، في نسخته الثانية. مغاربية: بما أنك مررت بتجربة ستار أكاديمي المغاربي، وكنت الفائزة الأولى في أول دورة، ماذا تقولين لبدر سلطان؟ عدنان: رغم أن النهاية لم تكن جيدة، إلا أنه لا يسعني إلا أن أشجع بدر سلطان كثيرا، لأنها كانت تجربة مهمة بالنسبة لي، فالاستفادة الفنية موجودة من خلال هذا البرنامج، وهذه حقيقة لا يمكن نكرانها، أو غض الطرف عنها.فقبل ستار أكاديمي المغاربي، لم اكن أعرف كيف أتعامل مع وقوفي فوق الخشبة، وكنت أتخوف من مقابلة الجمهور أو لقاء فنانين كبار، فيما أبدو أنا جد صغيرة ومبتدئة، لكن بعدها، تعلمت الكثير، وأصبحت أكثر ثقة في نفسي وأنا أقف أمام أسماء فنية كبرى، لذا أقول لبدر سلطان أن يستفيد من التجربة وأتمنى ألا تعترضه أي مشاكل، ولي اليقين بأنه سيستفيد بدوره كثيرا، وأنه سيربح جمهورا واسعا كما سينال رضا واعتراف الشعب المغربي الذي سيكون سفيرا له هناك. مغاربية: ماذا عن دخولك عالم التمثيل من خلال مشاركتك الأولى في مسلسل دار الورثة في رمضان الماضي؟ كيف عشت التجربة الفنية الجديدة؟ وهل وجدت نفسك في التمثيل أكثر من الغناء؟ عدنان: صراحة لم أكن راضية عن أدائي في هذا المسلسل، فقد كانت المرة الأولى، التي أدخل فيها عالم التمثيل، ووقوفي أمام أسماء مغربية وازنة مثل الفنان عبد الجبار الوزير، وفضيلة بنموسى، وعبد الصمد مفتاح الخير، وغيرهم، كان بمثابة فخر واعتزاز بالنسبة لي، وحافز كي أتعلم أكثر وأجتهد من أجل أداء أفضل في الجزء الثاني الذي يتم تصويره حاليا ليبث في شهر رمضان المقبل. وبالفعل استفدت من أخطائي ومن تجربة كل هؤلاء الفنانين. مغاربية: لكن الجمهور المغربي أحب كثيرا " إكرام" المدللة؟ عدنان: ولهذا السبب، أعد هذا الجمهور أنني سأكون أكثر تميزا من المرة الأولى وسيرى "إكرام" ثانية في المسلسل بأفضل أداء، كما أعده بمفاجآت كثيرة، وذلك بفضل تطوير قدراتي في التمثيل... لذا فأنا أشعر براحة وسعادة كبيرتين وأنا أحرز هذا التقدم. مغاربية: هل هذا يعني أن هاجر تفكر في الاستمرار في التمثيل بدل الغناء؟ عدنان: هذا يعود إلى ما يمكن أن يعرض علي من عمل، لأنني لا أريد أن أكون ثقيلة الظل على الجمهور, أريد ان أكون عند حسن ظنه وأحافظ على الصورة التي يرسمها عني المغاربة الذين أحبوني وساندوني وشجعوني باستمرار. مغاربية: ما هي المشاكل التي يمكن أن تعترض طريقك ومسيرتك الفنية؟ عدنان: في الواقع، المجال الفني في المغرب هو مشكل في حد ذاته... وحسب رأيي الخاص أعتبر أن الفنان في المغرب لم يصل بعد مرحلة الاحترافية، فنحن كلنا هواة، إذ ليس هناك تقنين ولا زال الناس لا يعترفون بالفن كمهنة، أي كممثل أو مغني أو راقص. أعتقد أنها مهنة لا تعطيك بل تأخذ منك، وبالتالي يبقى الفن مجرد هواية. وهذا ما يدفعني إلى التفكير في الابتعاد عن هذا المجال في يوم من الأيام، لذا أنا أواصل دراستي العليا في التدبير، ولا أفكر في التخلي عنها من أجل الفن. مغاربية: كلمة أخيرة لعشاقك ولقراء مغاربية؟ عدنان: أهديهم أغنيتي مع بدر سلطان "مانيش منا وأقول لهم إنني أرحب بانتقاداتهم كما بتشجيعاتهم لي